للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيقول لا تعجل بإجابته فإني أحب أن أسمع صوت عبدي المؤمن، قال وإن الفاجر يدعو الله فيوكل جبريل بحاجته. فيقول يا جبريل عجل إجابة دعوته، فإني أحب أن لا أسمع صوت عبدي الفاجر.

• حدثنا عبد الله بن محمد قال ثنا أحمد بن الحسين قال ثنا أحمد بن إبراهيم قال حدثني سيار قال ثنا جعفر قال ثنا ثابت البناني. قال: بلغني أنه ما من قوم جلسوا مجلسا فيقومون قبل أن يسألوا الله الجنة ويتعوذوا بالله من النار؛ إلا قالت الملائكة المساكين أغفلوا العظيمتين.

• حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن محمد قال ثنا محمد بن أبي سهل قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا أبو أسامة عن محمد بن سليم عن ثابت. قال:

كان داود إذا ذكر عقاب الله ﷿ تخلعت أوصاله لا يشدها إلا الأسر (١)، وإذا ذكر رحمة الله تراجعت.

• حدثنا أحمد بن جعفر قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبو عامر العدوي قال ثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني. قال: كنت إلى جنب سرادق مصعب بن الزبير في مكان لا تمر فيه الدواب وقد استفتحت ﴿(حم، تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم. غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب)﴾ فإذا رجل قال لما قلت غافر الذنب قال قل: يا غافر الذنب اغفر لي قال قلت يا غافر الذنب اغفر لي، ولما قلت يا قابل التوب قال قل: يا قابل التوب اقبل توبتي، فلما قلت شديد العقاب قال قل: يا شديد العقاب اعف عن عقابي، قال والتفت يمينا وشمالا فلم أر أحدا.

• حدثنا أحمد بن جعفر قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال ثنا على ابن مسلم قال ثنا سيار قال ثنا جعفر قال ثنا ثابت البناني. قال: بلغني أن إبليس ظهر ليحيى بن زكريا فرأى عليه معاليق من كل شيء.

فقال يحيى : يا إبليس ما هذه المعاليق التي أرى عليك؟ قال هذه الشهوات التي أصيب بهن ابن آدم، قال فهل لى فيها من شيء. قال: ربما


(١) أى الشد والعصب حكاه فى النهاية تفسيرا لهذا الخبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>