وقد قيل إن التصوف الهيمان في الوجد، والهيجان في الود.
• حدثنا عبد الله بن أحمد قال ثنا جعفر بن محمد الفريابي قال ثنا عبيد الله ابن معاذ قال ثنا أبي قال: ثنا بسطام بن مسلم عن أبي التياح. قال: سمعت أبا السوار العدوي يقول: وقرأ هذه الآية ﴿(وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه)﴾. قال: هما نشرتان وطية، أما ما حييت يا ابن آدم فصحيفتك منشورة فأمل فيها ما شئت، فإذا مت طويت، ثم إذا بعثت نشرت ﴿(اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)﴾.
• حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال:
حدثني أبو جعفر محمد بن الفرج قال: ثنا علي بن عاصم عن بسطام بن مسلم عن الحسن. قال: دعا بعض متربى (١) هذه الأمة أبا السوار العدوي فسأله عن شيء من أمر دينه فأجابه بما يعلم، فقال له: وإلا فأنت برئ من الإسلام، قال: فضربه أربعين سوطا. فقال الحسن: والله لا تذهب أسواطه قال أبو جعفر: لما نزل بأحمد بن حنبل من الضرب والحبس ما نزل دخلت علي من ذلك مصيبة، فأتيت في منامي فقيل لي: أما ترضى أن يكون عند الله ﷿ بمنزلة أبي السوار العدوي، فأتيت أبا عبد الله فأخبرته فاسترجع.
• حدثنا أحمد بن جعفر قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال ثنا محمد بن مصعب قال سمعت مخلد بن الحسين يقول: إن أبا السوار العدوي أقبل عليه رجل بالأذى، فسكت حتى إذا بلغ منزله - أو دخل. قال: حسبك إن شئت.
• حدثنا أبو بكر بن مالك قال: ثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني محمد بن المثنى قال ثنا سالم بن نوح. قال: مرغوف يوم جمعة فسأله يونس كيف حالك كيف أنت؟ وقال عوف: قيل لأبي السوار العدوي: أكل حالك صالح؟ قال: ليت عشره يصلح.
(١) فى الأصلين: من هذه الخ وما كتبناه عن المختصر ولعل الصواب (مترفى).