حتى استخرج ابن أخى صفوان فجئ به إلى ابن زياد. فقال له: أنت ابن أخي صفوان؟ قال نعم! قال فأرسله فما شعر صفوان حتى ضرب عليه الباب.
فقال: من هذا؟ قال: أنا فلان تنبه الأمير في بعض الليل فجاء الحرس والشرط وجئ بالنيران وفتحت أبواب السجون فجئ بي فخل عني بغير كفالة.
• حدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا عبد الرحمن بن سالم قال ثنا هناد بن السري قال ثنا ابن أبو أسامة عن أبي هلال حدثني ثابت عن صفوان بن محرز.
قال: كان لداود نبي الله ﵇ يوم يتأوه فيه يقول: أوه من عذاب الله، أوه من عذاب الله، أوه من عذاب الله. قبل لا أوه. قال: فذكرها صفوان ذات يوم وهو في مجلسه فبكى حتى غلبه البكاء فقام.
• حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد قال ثنا أبو بكر بن النعمان قال ثنا محمد بن سعيد بن سابق قال ثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن صفوان بن محرز قال: كنت عنده فدخل عليه شاب من أصحاب الأهواء فذكر له شيئا. فقال له: أيها الفتى ألا أدلك على خاصة الله تعالى التي خص بها أولياءه يقول الله تعالى ﴿(يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)﴾ الآية.
• حدثنا محمد بن علي بن حبيش قال ثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال ثنا احمد ابن أبي يونس قال ثنا حماد بن زيد قال ثنا محمد بن واسع. قال: رأيت صفوان ابن محرز وأناسا في المسجد قريبا منه وأصحابه يتجادلون، فقام ونفض ثوبه وقال: إنما أنتم جرب.
• حدثنا عبد الله بن محمد قال ثنا محمد بن أبي سهل قال ثنا عبد الله به محمد العبسي قال ثنا عفان قال ثنا حماد عن ثابت: أن صفوان بن محرز كان له خص فيه جذع فانكسر الجذع. فقيل له ألا تصلحه؟ فقال: دعوه إنما أموت غدا.
وأسند صفوان عن عدة من الصحابة منهم عبد الله بن عمر بن الخطاب، وأبو موسى الأشعري، وعمران بن حصين، وحكيم بن حزام رضي الله تعالى عنهم