للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقي ولا المداوى. فقيل له: ألا تذكر الناس؟ قال: ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذمها إلى ذم الناس، إن الناس خافوا الله تعالى في ذنوب الناس وأمنوا على ذنوبهم. وقيل له: كيف أصبحت؟ قال: أصبحنا مذنبين، نأكل أرزاقنا، وننتظر آجالنا. وكان ابن مسعود إذا رآه قال: وبشر المخبتين، أما إن محمدا لو رآك لأحبك. وكان الربيع يقول: أما بعد فأعد زادك، وخذ في جهادك، وكن وصي نفسك.

• حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا هناد قال ثنا وكيع عن الأعمش عن منذر الثوري عن الربيع بن خيثم: أنه قال لأهله:

اصنعوا لنا خبيصا، فصنعوا له فدعا رجلا به خبل فجعل يلقمه ولعابه يسيل؛ فلما ذهب قال أهله تكلفنا وصنعنا ما يدري هذا ما أكل، فقال الربيع:

لكن الله.

• حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أحمد بن إبراهيم قال ثنا خلاد بن يحيى قال ثنا سفيان قال أخبرتنى سرية الربيع بن خيثم قالت: كان عمل الربيع كله سرا؛ إن كان ليجئ الرجل وقد نشر المصحف فيغطيه بثوبه، رواه الأعمش عن سفيان مثله.

• حدثنا عبد الله بن محمد قال ثنا محمد بن أبي سهل قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا وكيع عن سفيان عن رجل عن الربيع بن خيثم قال: كل ما لا يبتغى به وجه الله تعالى يضمحل.

• حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين قال ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثني أبي وعمي. قالا: ثنا عبد الله بن إدريس عن عمه عن الشعبي - وذكر أصحاب عبد الله - فقال: أما الربيع فأورعهم ورعا.

• حدثنا محمد بن أحمد قال ثنا محمد بن عثمان قال ثنا عبيد بن يعيش قال ثنا يحيى بن آدم قال ثنا مالك بن مغول قال قال الشعبي: أصفهم لك - يعني أصحاب عبد الله - كأنك شهدتهم؛ كان الربيع بن خيثم أشدهم ورعا.

<<  <  ج: ص:  >  >>