للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن محمد الرازي المذكر يقول سمعت أبي يقول سمعت يحيى بن معاذ يقول أفواه الرجال حوانيتها وشفتاها مغاليقها، وأسنانها مخاليبها، فإذا فتح الرجل باب حانوته تبين لك العطار من البيطار. قال وسمعت يحيى يقول: قد دعاك إلى دار السلام فانظر من أين تجيبه؟ أمن الدنيا أم من قبرك؟ إنك إن أجبته من دنياك دخلتها، وإن أجبته من قبرك منعتها. قال وسمعت يحيى يقول: إن الدرهم عقرب: فإن لم تحسن رقيته فلا تأخذه بيدك فإنه إن لدغك قتلك. قال وسمعته يقول: الدنيا سم الله القتال لعباده، فخذوا منها حسب ما يؤخذ السم في الأدوية لعلكم تسلمون.

• أخبرنا محمد بن الحسين بن موسى في كتابه قال سمعت منصور بن عبد الله يقول سمعت الحسن بن علوية يقول سمعت يحيى بن معاذ يقول:

أولياؤه أسراء نعمه وأصفياؤه رهائن كرمه وأحباؤه عبيد مننه، فهم عبيد محبة لا يعتقون، ورهائن كرم لا يفكون، وأسراء نعم لا يطلقون.

• أخبرنا محمد بن الحسين قال سمعت محمد بن علي النهاوندي يقول سمعت موسى بن محمد يقول سمعت يحيى بن معاذ يقول: أهل المعرفة وحش الله في الأرض لا يأنسون إلى أحد، والزاهدون غرباء في الدنيا، والعارفون غرباء في الآخرة. قال وسمعت يحى يقول: ابن آدم ما لك تأسف على مفقود لا يرده عليك الغوث؟ وما لك تفرح بموجود لا يتركه في يدك الموت؟.

• أخبرنا عبد الواحد بن بكر حدثني أحمد بن محمد بن علي البردعي ثنا طاهر ابن إسماعيل الرازي قال قيل ليحيى بن معاذ: أخبرني عن الله ما هو؟ قال:

إله واحد. قال: كيف هو؟ قال ملك قادر. قال: أين هو؟ قال بالمرصاد. قال ليس عن هذا أسألك قال يحيى فذاك صفة المخلوق فأما صفة الخالق فقد أخبرتك.

• حدثنا عثمان بن محمد العثماني قال سمعت أبا بكر البغدادي يقول سمعت عبد الله بن سهل الرازي يقول سمعت يحيى بن معاذ يقول: عجبت لمن يصبر عن ذكر الله، وأعجب منه من صبر عليه كيف لا ينقطع؟ ثم قال:

ندافع عيشنا بالجهد جهدا … مدافعة إلى جهد المنايا

١

<<  <  ج: ص:  >  >>