للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﷿، فإن أنت حفظت وصيتي فلا يكن غائب أحب إليك من الموت - وهو آتيك - وإن أنت ضيعت وصيتى فلا يكن غائب أبغض إليك من الموت - ولست بمعجزه -.

حدثنا أبي ثنا عبد الرحمن بن الحسن ثنا جعفر بن محمد الواسطى قال خالد بن مخلد حدثني سليمان بن بلال قال حدثني علقمة بن أبي علقمة عن أمه قالت سمعت عائشة تقول: لبست ثيابي فطفقت أنظر إلى ذيلي وأنا أمشي في البيت، وألتفت إلى ثيابي وذيلي، فدخل علي أبو بكر فقال يا عائشة أما تعلمين أن الله لا ينظر إليك الآن.

• حدثنا أحمد بن السندي ثنا الحسن بن علويه ثنا إسماعيل بن عيسى ثنا إسحاق بن بشر ثنا ابن سمعان عن محمد بن زيد عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: لبست مرة درعا لي جديدا، فجعلت أنظر إليه وأعجبت به. فقال أبو بكر: ما تنظرين؟ إن الله ليس بناظر إليك!! قلت ومم ذاك؟ قال: أما علمت أن العبد إذا دخله العجب بزينة الدنيا مقته ربه ﷿ حتى يفارق تلك الزينة؟ قالت فنزعته فتصدقت به. فقال أبو بكر: عسى ذلك أن يكفر عنك.

• حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا عتبة حدثنى أبو ضمرة - تعنى حبيب بن ضمرة - (١). قال: حضرت الوفاة ابنا لأبى بكر الصديق، فجعل الفتى يلحظ إلى وسادة، فلما توفي قالوا لأبي بكر رأينا ابنك يلحظ إلى الوسادة، قال فرفعوه عن الوسادة فوجدوا تحتها خمسة دنانير - أو ستة - فضرب أبو بكر بيده على الأخرى يرجع يقول ﴿إنا لله وإنا إليه راجعون﴾، ما أحسب جلدك يتسع لها.

• حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا محمد بن هشام ثنا أبو إبراهيم الترجماني ثنا عاصم بن طليق عن ابن سمعان عن أبي بكر بن محمد الأنصاري: أن أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قيل له: يا خليفة رسول الله ألا تستعمل أهل بدر؟ قال إني أرى مكانهم، ولكني أكره أن أدنسهم بالدنيا.


(١) كذا فى ز وفى ح: يعنى ابن حبيب بن ضمرة. وفى أسد الغابة أبو ضمرة حبيب.
روى عنه ابنه ضمرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>