للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله أن يعطيكم ما رجوتم. ثم جاوزهم الى ثلاثة أخرى فإذا هم أشد نحول أبدان، وأشد تغير ألوان، كأن على وجوههم المرآة من النور. فقال: ما الذي بلغكم ما أرى؟ قالوا: الحب لله. قال: أنتم المقربون أنتم المقربون.

• حدثنا محمد ثنا عبد الله ثنا أبو حاتم ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا الوليد ابن عتبة قال قلت لأبي صفوان بن عوانة: لأي شيء يحب الرجل أخاه؟ قال:

لأنه رآه يحسن خدمة ربه.

• حدثنا محمد ثنا عبد الله ثنا أبو حاتم ثنا أحمد قال قلت لراهب: أى شيء قوى ما تجدونه في كتبكم؟ قال: ما نجد شيئا أقوى من أن تجعل حيلك وقوتك كلها في محبة الخالق.

• حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد ثنا أبو علي بن الحسين بن عبد الله بن شاكر السمرقندي ثنا أبو الحسن أحمد بن أبي الحواري وسمعته يقول:

نقطع إلى الله وكن عابدا زاهدا صادقا متوكلا مستقيما عارفا ذاكرا مؤنسا مستحيا خائفا راجيا راضيا، وعلامة الرضا أن لا يختار شيئا إلا ما يختاره له مولاه، فإذا كان ذلك كذلك كان له من الله عونا حتى يرده إلى طاعته ظاهرا وباطنا، ولا يكون العبد تائبا حتى يندم بالقلب ويستغفر باللسان ويرد المظالم فيما بينه وبين الناس، ويجتهد في العبادة ثم يتشعب له من التوبة والاجتهاد الزهد، ثم يتشعب له من الزهد الصدق، ثم يتشعب له من الصدق التوكل ثم يتشعب له من التوكل الاستقامة ثم يتشعب له من الاستقامة المعرفة، ثم يتشعب له من المعرفة الذكر، ثم يتشعب له من الذكر الحلاوة والتلذذ، ثم بعد التلذذ الأنس ثم بعد الأنس بالله الحياء، ثم بعد الحياء الخوف، وعلامة الخوف الاستعداد والتحويل من هذه الأحوال لا يفارق خوف تحويل هذه الأحوال من قلبه دون لقائه.

• حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد ثنا عمر ثنا الحسين بن عبد الله بن شاكر السمرقندي ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت عبد العزيز يقول: إنه إن لم يكن رزق أهل طاعته أصوانا حسانا فقد فتح لهم من لذة طاعته

<<  <  ج: ص:  >  >>