عن الشهوات هو راض، والرضى عن الله ﷿ والرحمة للخلق درجة المرسلين.
• حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال: كنت إذا شكوت إلى أبي سليمان قساوة قلبي أو شيئا قد نمت عنه من حزبي أو غير ذلك. قال: بما كسبت يداك وما الله بظلام للعبيد، شهوة أصبتها. وقال لي أبو سليمان:
يكون فوق الصبر منزلة؟ قلت: نعم. قال فانتفض ثم قال لي: إذا كان الصابرون يعطون أجرهم بغير حساب فكيف يعطون الآخرين.
• حدثنا أبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ ثنا سعيد بن عبد العزيز الحلبي قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: من نظر إلى الدنيا نظر إرادة وحب لها أخرج الله نور اليقين والزهد من قلبه.
• حدثنا محمد بن الحسين بن موسى قال سمعت محمد بن جعفر بن مطر يقول سمعت إبراهيم بن يوسف يقول: رمى أحمد بن أبي الحواري بكتبه فقال: نعم الدليل كنت، والاشتغال بالدليل بعد الوصول محال.
• حدثنا محمد بن الحسين قال سمعت محمد بن عبد الله الطبري يقول:
سمعت يوسف بن الحسين يقول: طلب أحمد بن أبي الحواري العلم ثلاثين سنة فلما بلغ الغاية حمل كتبه إلى البحر فغرقها وقال: يا علم لم أفعل هذا بك تهاونا بك ولا استخفافا بحقك ولكن كنت أطلبك لأهتدي بك إلى ربي، فلما اهتديت بك إلى ربي استغنيت عنك.
• حدثنا محمد بن الحسين قال سمعت أبي يقول قال إبراهيم بن شيبان يحكي عن أحمد بن أبي الحواري قال: لا دليل على الله سواه، وإنما يطلب العلم لآداب الخدمة.
• سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله بن عبد العزيز الرازي المذكر يقول سمعت أبا عمرو البيكندي يقول: لما فرغ أحمد بن أبي الحواري من التعليم جلس للناس فخطر بقلبه ذات يوم خاطر من قبل الحق فحمل كتبه إلى شط الفرات فجلس يبكي ساعة طويلة ثم قال: نعم الدليل كنت لي على ربي، ولكن