للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿جنات عدن)﴾ الآية أي ذكري وثنائي عليهم أشرف من ثواب المتقين، وإنما ذكر صغار الأمور ولم يذكر ثواب العظيم لأنه لا تحتمله القلوب هل ذكر في الزكاة والصوم شيئا؟ ويقول في كتابه العزيز ﴿(فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين)﴾ لم يبينه، ثم قال ﴿(ولدينا مزيد)﴾ قال وسمعت الساجي يقول: قال لي رجل لو جعلت لي دعوة مستجابة ما سألت الفردوس، ولكن أسأله الرضى فهو تعجيل الفردوس الرضى إنما هو في الدنيا يقول رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم هناك في الآخرة والرضى ملك يفضي إلى ملك، وهم أوجه الخلق عندهم ولم تكن لهم أعمال تقدمت شكرهم عليها، ولا شغفا لهم عنده ولكنه كان ابتداء منه وقد فرغ الله مما أرادوا أسعد بالعلم من قد عرف، وإنما العقوبات على قدر الملمات، إذا لم يكن شيء جاءت عقوبات ذلك بقدره.

• حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا: ثنا إبراهيم بن محمد ثنا أحمد بن محمد ابن بكر قال سمعت الساجي يقول: رأيت في النوم أربعة نفر أتوني ومعهم رجل فقالوا: تحمل بنا عليك تكتب له دعاء فقلت اكتب: بسم الله اللهم إني أسألك بالله اللهم إني أسألك يا رباه، أسألك يا ذا الجلال والاكرام أن تعجل لي هدى في شيء يخالف أمرك في سر ولا علانية، اللهم إني أسألك أن لا تراني أخطو خطوة في طلب دنيا تضربى عندك، وأسألك أن تكرمني أن أطمع لأحد من المخلوقين أبدا ما أحييتني قال فقال النفر الأربعة: كتب لك خير الدنيا والآخرة.

• حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا: ثنا إبراهيم بن محمد ثنا أحمد قال سمعت أبا عبد الله الساجي يقول: رأيت في المنام كأن قائلا يقول لي: اعلم أن من علامات حب الله أن تكون بزيادة آخرتك أسر منك بزيادة دنياك. قال ورأيت في المنام أني أسمع كلام موسى لربه يقول: يا موسى أبلغت؟ قال: يا رب حين قصدت إليك بلغت. قال: صدقت يا موسى. قال:

وسمعت الساجي يقول - سمعت أراه مهديا - يقول: لا تذهب الأيام والليالي حتى يعبد الدينار والدرهم من دون الله. قلت: وكيف؟ قال: يدعوان إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>