للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مطمئنة إليها أنفس المتقين، والهة عليها أبصار المتفكرين، قنعة بها قلوب المستبصرين، متناهية إليها أوهام المتوهمين، ساكنة إليها فكر الناظرين، مستبشرة بها إخلاص الصديقين كلمة خف على القلوب محملها، ولان على الجوارح ملفظها، وسلس على الألسن تردادها، وعذب على اللهوات مقالتها وبرد على الأكباد لذاذتها.

• حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان وأبو بكر قالوا: ثنا إبراهيم بن محمد ابن الحسن قال: قرأت على عبد العزيز بن محمد بن المختار الدمشقى عن أحمد ابن عاصم أنه قال: احذر هذا الوعيد وخذ في المحاسبة، واعقل درجتك ولا تزهو عند الخلائق بكثرة تقياتك، وجوهرك جوهر الفضائح وسيماك سيما الأبرار، واستح من الله ﷿ في تضييعك من قبل أن لا تستحييك الخزنة من المبالغة في عذابك، فإن خزنة جهنم تغضب لله ﷿ عليك ما لا تغضب أنت لله على نفسك في معصيتك إياه، فاستح من قبولك من نفسك دعواها الصدق، وقد افتضحت عندك، وبان جوهرها من خالص ضميرها بإيثارها محجة الكذب على محجة الصدق وليصح عداوتك إياها، وليكن لك في الحق حظ ونصيب كامل، بإقرارك لله عليها بكذبها، وكن سخين العين على ما ظهر لك منها، ولتكن عندك في عداد المستدرجين، وأجرها في ميزان الكذابين فانه حكى عن عزيز أنه قال: إله البرية! إني لأعد نفسي مع أنفس الكذابين الظالمين، وروحي مع أرواح الهلكى، وبدني مع أبدان المعذبين.

• حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا أحمد بن عاصم أبو عبد الله الأنطاكي. قال: إذا صارت المعاملة إلى القلب استراحت الجوارح.

• حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا أحمد بن عاصم. قال: هذه غنيمة باردة، أصلح فيما بقي يغفر لك فيما مضى.

• حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد ثنا أحمد بن عاصم قال: قال فضيل

<<  <  ج: ص:  >  >>