للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو جعفر - جار أحمد بن حنبل - قال: لما نزل بأحمد بن حنبل ما نزل من الحبس والظلم والضرب، دخلت علي من ذلك مصيبة فأتيت في منامي فقيل لي: أما ترضى أن يكون أحمد بن حنبل عند الله تعالى بمنزلة أبي السواد العدوي! أولست تروي خبر أبي السواد؟ قلت: بلى. قال: فإنه عند الله بتلك المنزلة.

قال أبو جعفر محمد بن الفرج: وحدثنا علي بن أبي عاصم عن بسطام بن مسلم عن الحسن بن أبي الحسن قال: دعا بعض مترفي هذه الأمة أبا السواد العدوي فسأله عن شيء من أمر دينه فأجابه بما يعلم فلم يوافقه على ذلك، فقال وإلا فأنت برئ من الإسلام، قال فإلى أي دين أفر؟ قال: وإلا فامرأته طالق، قال: فإلى من آوي بالليل؟ فضربه أربعين سوطا فقال: والله لا تذهب أسواطه عند الله: قال أبو جعفر محمد بن الفرج فأتيت أبا عبد الله فأخبرته بذلك فسر به.

• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبو معمر القطيعي قال: لما حضرنا في دار السلطان أيام المحنة وكان أبو عبد الله أحمد بن حنبل قد أحضر فلما رأى الناس يجيئون انتفخت أوداجه واحمرت عيناه وذهب ذلك اللين الذي كان فيه، قلت: إنه قد غضب لله. قال: أبو معمر فلما رأيت ما به قلت يا أبا عبد الله أبشر. وقد حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان عن الوليد بن عبد الله بن جميع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: كان من أصحاب النبي من إذا أريد على شيء من دينه رأيت حماليق عينيه في رأسه تدور كأنه مجنون.

• حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن إسماعيل بن أحمد بن صالح بن احمد ابن حنبل حدثني أبو عبد الله السلال قال سمعت أبا عبد الله محمد بن نوح قال:

قلت لأبي عبد الله: إن رأيتني ضعفت أو خذلت فلا تضعف. فلست أنت كأنا.

فقال لي: أبشر فإنك على إحدى ثلاث إما أن لا تراه ولا يراك، وإما رأيته فكذبته فقتلك فكنت من أفضل الشهداء، وإما رأيته فصدقته فحال الله بينك وبينه.

• أخبرنا عبد الله بن جعفر وحدثني عنه الحسين بن محمد ثنا أبي ثنا احمد

<<  <  ج: ص:  >  >>