للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجل أحمد بن حنبل فأطراه وزاد فقال له له رجل ﴿(يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم)﴾ فقال يحيى بن معين: وكان مدح أبي عبد الله غلوا؟ ذكر أبي عبد الله من مجلس الذكر. وصاح يحيى بالرجل.

• حدثنا الحسين بن محمد ثنا عبد الله بن محمد بن زياد بن هانئ قال: كنت عند أحمد بن حنبل فقال له رجل: يا أبا عبد الله قد اغتبتك فاجعلني في حل.

قال: أنت في حل إن لم تعد. فقلت له: أتجعله في حل يا أبا عبد الله وقد اغتابك؟ قال: ألم ترني اشترطت عليه.

قال الشيخ الحافظ أبو نعيم. رحمة الله تعالى عليه: وكان عالما زاهدا. وعاملا عابدا.

وقد قيل إن التصوف الزهد على العالم العابد كالحلي على العاتق الناهد.

• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسين بن محمد بن عبيد حدثني مهنا بن يحيى الشامي قال: ما رأيت أحدا أجمع لكل خير من أحمد بن حنبل، وقد رأيت سفيان بن عيينة، ووكيعا وعدة من العلماء، فما رأيت مثل أحمد في علمه وفقهه وزهده وورعه.

• حدثنا سليمان ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثنى أحمد بن محمد ابن بلال قال سمعت علي بن المديني يقول: دخلت منزل أحمد بن حنبل فما بيته إلا بما وصف به بيت سويد بن غفلة من زهده وتواضعه.

• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن هارون قال سمعت إسحاق بن راهويه يقول: لما خرج أحمد بن حنبل إلى عبد الرزاق انقطعت به النفقة، فأكرى نفسه من بعض الحمالين إلى أن وافى صنعاء، وقد كان أصحابه عرضوا عليه المواساة فلم يقبل من أحد شيئا.

• حدثنا سليمان ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: كتب إلي أبو نصر الفتح بن شخرف الخراساني - بخط يده - أنه سمع عبد بن حميد يقول سمعت عبد الرزاق يقول: قدم علينا أحمد بن حنبل هاهنا فقام سنتين إلا شيئا فقلت له: يا أبا عبد الله خذ هذا الشيء فانتفع به فإن أرضنا ليست بأرض

<<  <  ج: ص:  >  >>