للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فحلب الشاة وجاءنا به وبشيء من طعام. قال: وما أظنه إلا فلوا وما نال الأعرابي في تلك الليلة من الجهد.

• حدثنا أبو محمد ثنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم بن فيحون قال سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول: لما قتل عبد الله بن الزبير وجد في تابوت له حق وفتح فإذا فيه بطاقة مكتوب فيها: إذا غاض الكرم غيضا، وفاض اللئام فيضا، وكان الشتاء قيظا، وكان الولد غيظا، فاغبر غبر، فى جبل وعر، خير من ملك بني النضير.

• حدثنا محمد بن عبد الرحمن ثنا محمد بن يحيى بن آدم ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول: سأل رجلا سؤال يعجبك أو يعجبك. فقال له الشافعي: قد صحت عندك الأولى حتى تشك في الآخرة؟ وهو بسؤالك يعجبك.

• حدثنا أبو محمد ثنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم قال سمعت المزني يقول: سمع رجل رجلا يمدح أخا له فقال: إن كان ليملأ العين جمالا، والأذن بيانا. فقال له رجل: أعد علي يرحمك الله! قال: نعم! أعيد عليك من غير تهاتر مني ولا نكاية لك ولا تزكية له. قال: وسمعت الشافعي يقول: ما أحد ينجم إلا له من يمدح ويذم. فإذا لم يكن بد فكن من أهل طاعة الله.

• حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن عبد الله النسائي ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول: وقف أعرابي على ربيعة وهو يسجع في كلامه فأعجب ربيعة كلام نفسه فقال: يا أعرابي ما تعدون البلاغة فيكم؟ فقال: خلاف ما كنت فيه منذ اليوم. قال: وسمعت الشافعي يقول! كان ربيعة يلحن في كلامه. قال وسمعت الشافعي يقول: من ضحك منه في مسبة لم يسبها.

• حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن عبد الله النسائي ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول: إذا رأت العامة الرجل يناظر الرجل فأعلى صوته وجعل يضحك منه فصب له بالقلة. قال: وسمعت الشافعي يقول في ذكر هؤلاء القوم الذين يبكون عند القراءة. فقال: قرأ رجل وإنسان حاضر ﴿فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب﴾ فجعل الرجل يبكي، فقيل له: يا بغيض! هذا موضع البكاء؟!.

<<  <  ج: ص:  >  >>