عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما أحد (١) منكم إلا قد كان منه ندامة على فمن دونه إلا عمار بن ياسر فإنه مضى على أمره حتى لحق بالله ﷿. قال: وسألت عبد الرحمن عن الرجل ساء عليه أهله هل يترك الصلاة أياما في جماعة؟ قال لا ولا صلاة واحدة أشنكر (٢) ما كان ينبغي له أن يعصيه. قال: وحضرت عبد الرحمن صبيحة أبني على ابنته، فخرج فأذن ثم مشى إلى بابهما فقال للجارية: قولى لهم يخرجان إلى الصلاة، فخرج النساء والجواري فقلن: سبحان الله أي شيء هذا قال لا أبرح حتى يخرجا فخرجا بعد ما صلى عبد الرحمن وذكر عنده المحدثون فقال لهذا الأمر قوم العلم كثير والعلماء قليل. وسمعته يقول: ما خصلة تكون في المؤمن بعد الكفر بالله أشد من الكذب وهو أشد النفاق. وسألت عبد الرحمن عن الرجل يشارك من لا يثق بدينه، فقال: لا تفعل ولا تخالطه أيضا فإني أخاف أن يطعمك الخبيث أو الحرام. وسألته عن الأرض الغصب أو القرية المغصوبة تكون في أيدي القوم أشتري منه الطعام؟ قال لا! قلت: فإن كان في سفر يرى أن ينزل هذه القرية؟ قال: ما أحب نزولها ولا الصلاة فيها.
• حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن أحمد بن عمرو ثنا عبد الرحمن ابن عمر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي وسئل عن الرجل يتمنى الموت. قال:
ما أرى بذلك بأسا إذ يتمنى الموت الرجل مخافة الفتنة على دينه، ولكن لا يتمنى الموت من ضربة أو فاقة أو شيء مثل هذا. ثم قال عبد الرحمن: تمنى الموت أبو بكر وعمرو من دونهما. وسمعته ونحن مقبلون من جنازة عبد الوهاب فقال: إني لأشم ريح فتنة، إني لأدعو الله أن يسبقني بها. وسمعته يقول:
كان لى أخوان فماتوا ودفع عنهم شر ما نرى وبقينا بعدهم وما بقي لي أخ إلا هذا الرجل - يحيى بن سعيد - وما يغبط اليوم إلا مؤمن في قبره.
• حدثنا عبد الله ثنا محمد ثنا عبد الرحمن قال سمعت عبد الرحمن يقول: الحديث الذي جاء «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك» فقلت أبا حنيفة الامر؟ فقال: خذ ما لا يريبك حتى لا يصيبك ما يريبك يعني الحل.