للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه: أن ابن عمر رضي الله تعالى عنه مر بقاص - وقد رفعوا أيديهم - فقال: قطع الله هذه الأبدى. ويلكم إن الله تعالى أقرب مما ترفعون، هو أقرب إلى أحدكم من حبل الوريد (١).

• حدثنا يوسف بن يعقوب ثنا الحسن بن المثنى ثنا عفان ثنا جويرية قال سمعت نافعا يقول: شهدت مع ابن عمر جنازة، فلما فرغ من دفنها قال قائل: ارفعوا على اسم الله. فقال ابن عمر: إن اسم الله علا كل شيء، ولكن ارفعوا باسم الله.

• حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا مالك عن أبي حصين عن مجاهد. قال: كنت أمشى مع ابن عمر فمر على خربة. فقال: قل يا خربة ما فعل أهلك؟ فقلت يا خربة ما فعل أهلك؟ فقال ابن عمر: ذهبوا وبقيت أعمالهم.

• حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا سريج بن يونس ثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي عن أبي حازم. قال: مر ابن عمر برجل ساقط من أهل العراق، فقال ما شأنه؟ قالوا إنه إذا قرئ عليه القرآن يصيبه هذا. قال: إنا لنخشى الله وما نسقط.

• حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا إسحاق بن عيسى بن الطباع ثنا حماد بن زيد.

وحدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا عمرو بن مرزوق ثنا زائدة.

وحدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان البصري ثنا عبد الله بن أحمد الدورقي ثنا أحمد بن يونس ثنا زهير. وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز أبو نعيم ثنا سفيان - واللفظ له - قالوا: عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر. قال: قال لي النبي : «أحب في الله، وأبغض في الله، ووال في الله، وعاد في الله، فإنك لا تنال ولاية الله إلا بذلك، ولا يجد رجل طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك». وصارت موالاة الناس في أمر الدنيا، وإن ذلك لا يجزي عن أهله شيئا. قال: وقال لي:

«يا ابن عمر إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من صحتك لسقمك، ومن حياتك لموتك. فانك


(١) فى هامش ز: عن نسخة (ويلكم إن ربكم أقرب مما تدعون).

<<  <  ج: ص:  >  >>