عمر قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: كنا في جنازة فيها عبيد الله بن الحسن العنبري، وهو يومئذ قاضي البصرة، وموضعه في قومه وقدره عند الناس فتكلم في شيء فأخطأ، فقلت - وأنا يومئذ حدث - ليس هكذا يا أبي عليك بالأثر، فتزايد علي الناس. فقال عبيد الله: دعوه، وكيف هو؟ فأخبرته فقال: صدقت يا غلام، إذا أرجع إلى قولك وأنا صاغر.
• حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبد الرحمن ابن عمر قال: سمعت عبد الرحمن مهدي يقول - وضحك رجل في مجلسه وسمعه - فقال: من هذا الذي يضحك؟ فأعاد مرارا، فأشاروا إلى رجل، فأقبل عليه وهو يقول: تطلب العلم وأنت تضحك؟ مرتين، لا حدثتكم شهرين. فقام الناس فانصرفوا، ولا أعلم أني رأيت عبد الرحمن ضاحكا شديدا بقهقهة، إلا التبسم فإن خشي عليه أن يغلبه أمسك على فمه. قال: وسمعت عبد الرحمن قال لرجل: لا أفعل، ثم سأله الرجل فقال: إني قد قلت لا أفعل، قال: إنك لم تحلف قال: هذا أشد، لو حلفت لكفرت.
• حدثنا أحمد ثنا عبد الرحمن بن محمد ثنا عبد الرحمن بن عمر قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: فتنة الحديث أشد من فتنة المال، وفتنة الولد تشبه فتنته، كم من رجل يظن به الخير قد حمله فتنة الحديث على الكذب.
• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن جعفر الرازي ثنا أبو بكر بن أبي الأسود قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: - ويحيى بن سعيد القطان جالس وذكر الجهمية - فقال: ما كنت لأناكحهم ولا أصلي خلفهم، ولو أن رجلا منهم خطب إلى أمة لي ما زوجته.
• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي ثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال: رأيت في حجر عبد الرحمن بن مهدي كتابا فيه حديث رجل قد ضرب عليه، فقلت: يا أبا سعيد لم ضربت على حديثه؟ قال: أخبرني يحيى أنه يرمى برأي جهم فضربت على حديثه.
• حدثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن إسحاق حدثني أحمد بن الوليد