أفلح بن كثير. (١) قال: كان ابن عمر رضي الله تعالى عنه لا يرد سائلا، حتى أن المجذوم ليأكل معه فى صحنه، وإن أصابعه لتقطر دما.
• حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب أخبرنى أبى لهيعة عن عبيد الله بن المغيرة عن عبيد الله بن عدى -: وكان مولى لعبد الله بن عمر قدم من العراق فجاءه يسلم عليه - فقال: أهديت إليك هدية، قال: وما هى؟ قال: جوارش، قال: وما جوارش؟ قال: تهضم الطعام، فقال: فما ملأت بطنى طعاما منذ أربعين سنة، فما أصنع به.
• حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبى ثنا هشيم أخبرنا منصور عن ابن سيرين: أن رجلا قال لابن عمر: أجعل لك جوارش؟ قال وأى شيء الجوارش قال: شيء إذا كظك الطعام فأصبت منه سهل عليك، قال فقال ابن عمر:
ما شبعت من الطعام منذ أربعة أشهر، وما ذاك أن لا أكون له واجدا، ولكنى عهدت قوما يشبعون مرة ويجوعون مرة.
• حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا مالك - يعنى ابن مغول - عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه: أنه أتى بشيء يقال له الكبر قال: ما نصنع بهذا؟ قال: إنه يمر بك، قال: إنه ليمر بى الشهر ما أشبع إلا الشبعة أو الشبعتين.
• حدثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة ابن سعيد ثنا كثير بن هشام ثنا جعفر بن برقان ثنا ميمون بن مهران. قال:
مر أصحاب نجدة الحرورى على إبل لعبد الله بن عمر فاستاقوها، فجاء راعيها، فقال: يا أبا عبد الرحمن احتسب الابل، قال، وما لها؟ قال مر بها أصحاب نجدة فذهبوا بها، قال، كيف ذهبوا بالإبل وتركوك؟ قال قد كانوا ذهبوا بى معها ولكنى انفلت منهم، قال ما حملك على أن تركتهم وجئتنى؟ قال أنت أحب إلى منهم، قال آلله الذى لا إله إلا هو لأنا أحب إليك منهم؟ قال فحلف له قال فإنى أحتسبك معها، فأعتقه، فمكث ما مكث ثم أتاه آت فقال
(١) فى ز: الكبير بضم الكاف وتشديد الباء، وعبارة القاموس، الإكبر كإثمد أحمد شيء كانه خبيص يابس ليس بشديد الحلاوة يجيء به النحل.