للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد قاتلناهم حتى كان الدين لله، فأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى يكون الدين لغير الله رواه جعفر بن الحارث عن عبيد الله مثله.

قال الشيخ : لم نكتبه من حديث عبد الله بن بكر المزنى إلا من القاضي عبد الله بن محمد بن عمر.

• حدثنا سليمان ابن أحمد ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا الحكم بن موسى ثنا إسماعيل بن عياش حدثنى المطعم بن المقدام الصنعانى. قال: كتب الحجاج ابن يوسف إلى عبد الله بن عمر بلغنى أنك طلبت الخلافة، وإن الخلافة لا تصلح لعيى ولا بخيل ولا غيور. فكتب إليه ابن عمر؛ أما ما ذكرت من الخلافة أنى طلبتها فما طلبتها وما هى من بالى، وأما ما ذكرت من العى والبخل والغيرة فإن من جمع كتاب الله فليس بعيى، ومن أدى زكاة ماله فليس ببخيل وأما ما ذكرت من الغيرة فإن أحق ما غرت فيه ولدى أن يشركنى فيه غيري.

• حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدى حدثنى أبى سلام بن مسكين قال سمعت الحسن يقول: لما كان من أمر الناس ما كان من أمر الفتنة، أتوا عبد الله بن عمر فقالوا أنت سيد الناس وابن سيدهم، والناس بك راضون، أخرج نبايعك. فقال: لا والله لا يهراق فى محجمة من دم ولا فى سببى ما كان فى الروح. قال: ثم أتى فخوف. فقيل له لتخرجن أو لتقتلن على فراشك. فقال مثل قوله الأول. قال: الحسن فو الله ما استقلوا (١) منه شيئا حتى لحق بالله تعالى.

• حدثنا أحمد بن محمد بن سنان ثنا أبو العباس الثقفى ثنا عبد الله بن جرير بن جبلة ثنا سليمان بن حرب ثنا جرير عن يحيى عن نافع. قال: لما قدم أبو موسى وعمرو بن العاص أيام حكما قال أبو موسى: لا أرى لهذا الأمر غير عبد الله بن عمر. فقال عمرو لابن عمر: إنا نريد أن نبايعك فهل لك أن تعطى مالا عظيما على أن تدع هذا الأمر لمن هو أحرص عليه منك؟ فغضب ابن عمر فقام، فأخذ ابن الزبير بطرف ثوبه فقال: يا أبا عبد الرحمن إنما قال تعطى مالا على أن أبايعك. فقال ابن عمر:


(١) ما استقلوا منه شيئا، أى ما بلغوا منه شيئا. عن النهاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>