أن الضيف لما جاءوا إلى إبراهيم ﵇ فقرب إليهم، ﴿(فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم)﴾ قال: ألا تأكلون؟ قالوا: إنا لا نأكل طعاما إلا بثمنه، قال فقال لهم: أو ليس معكم ثمنه؟ قالوا: وأنى لنا ثمنه؟ قال تسبحون الله ﷿ إذا أكلتم، وتحمدونه إذا فرغتم. قال فقالوا: سبحان الله! لو كان ينبغي لله أن يتخذ خليلا لاتخذك يا إبراهيم، قال: فاتخذ الله إبراهيم خليلا.
• حدثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبيد الله بن محمد بن يزيد بن خنيس قال سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد يقول لأبي: يا أبا عبد الله! أسمعت هذا الكلام من وهيب؟ قال: وأي شيء هو؟ قال قال وهيب: كنت أطوف أنا وسفيان الثوري ذات ليلة بالبيت بعد عشاء الآخرة، فلما فرغنا من طوافنا دخلنا الحجر فركعنا، فأما سفيان فرجع يطوف، وأما أنا فتخلفت أركع، فسمعت صوتا من البيت وأستاره: إلى الله ﷿ وإليك أشكو يا جبريل ما ألقى من تفكه بني آدم في الطواف حولي، فقال له: إني كأني أسمعه الساعة من وهيب، فقال له أبو رجاء: يا أبا عبد الله! ما يعني بقوله تفكه؟ قال:
من خوضهم في الطواف حتى إن أحدكم ربما ذكر المرأة الجميلة فيصف من خلقها وهو في الطواف.
• حدثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبيد الله بن محمد بن يزيد بن خنيس ثنا أبي عن وهيب بن الورد قال: لا يزال الرجل يأتيني فيقول يا أبا أمية ما ترى فيمن يطوف بهذا البيت ماذا فيه من الأجر؟ فأقول: اللهم غفرا قد سألني عن هذا غيرك فقلت: بل سلوني عن من طاف بهذا البيت سبعا ما قد أوجب الله تعالى عليه فيه من الشكر حيث رزقه الله طواف ذلك السبع؟ قال ثم يقول: لا تكونوا كالذي يقال له تعمل كذا وكذا فيقول:
نعم إن أحسنتم لي من الأجر.
• حدثنا الحسن بن محمد بن أحمد بن كيسان ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا نصر بن علي ثنا محمد بن يزيد بن خنيس عن وهيب بن الورد قال:
اجتمع بنو مروان على باب عمر بن عبد العزيز، وجاء عبد الملك بن عمر ليدخل