علي قال سمعت الفضيل بن عياض يقول: العلم دواء الدين، والمال داء الدين، فإذا جر العالم الداء إلى نفسه كيف يصلح غيره.
• حدثنا عبد الله بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا: ثنا أحمد بن علي ثنا عبد الصمد بن يزيد مردويه قال سمعت الفضيل بن عياض يقول: إنما سمي الصديق لتصدقه، وإنما سمي الرفيق لترفقه، ليس في السفر وحده، بل في السفر والحضر.
قلنا يا: أبا علي فسر لنا هذا. قال: أما الصديق فإذا رأيت منه أمرا تكرهه فعظه ولا تدعه يتهور، وأما الرفيق فإن كنت أعقل منه فارفقه بعقلك، وإن كنت أحلم منه فارفقه بحلمك، وإن كنت أعلم منه فارفقه بعلمك، وإن كنت أغنى منه فارفقه بمالك.
• حدثنا عبد الصمد بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا: ثنا أحمد بن علي ثنا عبد الصمد قال سمعت الفضيل يقول: إذا أتاك رجل يشكو إليك رجلا فقل يا أخي اعف عنه فإن العفو أقرب للتقوى، فإن قال: لا يحتمل قلبي العفو ولكن أنتصر كما أمرني الله ﷿، قل: فإن كنت تحسن تنتصر مثلا بمثل وإلا فارجع إلى باب العفو فانه باب أوسع، فإنه من عفا وأصلح فأجره على الله، وصاحب العفو ينام الليل على فراشه، وصاحب الانتصار يقلب الأمور.
• حدثنا أبو محمد ثنا أبو يعلى ثنا عبد الصمد قال سمعت الفضيل يقول:
صبر قليل ونعيم طويل، وعجلة قليلة، وندامة طويلة، رحم الله عبدا أحمد ذكره، وبكى على خطيئته قبل أن يرتهن بعمله.
• حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا جعفر بن أحمد بن فارس ثنا ابراهيم ابن الجنيد ثنا مليح بن وكيع قال سمعتهم يقولون: خرجنا من مكة في طلب فضيل بن عياض إلى رأس الجبل فقرأنا القرآن فاذا هو قد خرج علينا من شعب لم نره، فقال لنا: أخرجتموني من منزلي ومنعتموني الصلاة والطواف، أما إنكم لو أطعتم الله ثم شئتم أن تزول الجبال معكم زالت، ثم دق الجبل بيده فرأينا الجبال أو الجبل اهتزت وتحركت.
• حدثنا عبد الله بن محمد ثنا إبراهيم بن محمد بن علي الرازي ثنا أحمد