للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، فمن أحب منكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا؟ فلينظر! فإن كان يرى حراما ما كان يراه حلالا، أو يرى حلالا ما كان يراه حراما، فقد أصابته الفتنة.

• حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن على ابن الجارود أبو سعيد الأشج ثنا أبو خالد الأحمر قال سمعت الأعمش يذكر عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب. قال: قال حذيفة رضي الله تعالى عنه: إذا أذنب العبد نكت فى قلبه نكتة سوداء، فإن أذنب نكت فى قلبه نكبة سوداء، حتى يصير قلبه كالشاة الربداء.

• حدثنا عبد الله بن محمد ثنا أحمد بن عبد الله بن سعيد ثنا سليمان بن حيان عن الأعمش عن عمارة بنت عمير عن أبي عمار عن حذيفة. قال: والذي لا إله غيره إن الرجل ليصبح يبصر ببصره ويمسي ما ينظر بشفر.

• حدثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة. قال: أتتكم الفتن ترمي بالنشف، ثم أتتكم ترمي بالرضف ثم أتتكم سوداء مظلمة (١).

• حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه ثنا اسحاق ابن راهويه ثنا الفضل بن موسى عن الوليد بن جميع عن أبي الطفيل عن حذيفة.

رضي الله تعالى عنه. قال: ثلاث فتن والرابعة تسوقهم إلى الدجال، التي ترمي بالرضف، والتي ترمي بالنشف، والسوداء المظلمة التي تموج كموج البحر، والرابعة تسوقهم إلى الدجال.

• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أبي إسحاق عن عمارة بن عبد الله عن حذيفة قال: إياكم والفتن، لا يشخص إليها أحد، فو الله ما شخص فيها أحد إلا نسفته كما ينسف السيل الدمن، إنها مشبهة مقبلة حتى يقول الجاهل هذه تشبه، وتبين مدبرة. فإذا رأيتموها فاجثموا فى بيوتكم، وكسروا سيوفكم،


(١) لفظ النهاية: أظلتكم الفتن ترمى بالنشف (بفتح الشين المعجمة) ثم التى يليها ترمى بالرضف يريد أن الأولى لا تؤثر فى أديان الناس لخفتها؛ والتى بعدها كهيئة حجارة قد أحميت بالنار فكانت رضفا.

<<  <  ج: ص:  >  >>