فيه يؤنسني ويعينني ثم ينصرف، قال فمات الرجل الذى نظر فى مزوده بالمدينة
• وأخبرت عن أبي طالب بن سوادة ثنا علي بن حرب ثنا عبد الله بن أيوب ابن حباب عن جسر قال حججت مع إبراهيم سنة خمسين ومائة فلقيه شيخ طوال عليه قميص وكساء، وعلى عاتقه عصا معلق فيها خريطة، فسلم على إبراهيم ثم جعل يسايرنا في ناحية من الطريق، فإذا نزلنا منزلا نزل إلى جانب منا، فقال لنا إبراهيم: لا يكون أحد منكم يكلمه ولا يسأله ولا يسائله عن شيء ولا من هو، فلما دخلنا مكة نزلنا بدار فعمد إلى رواق من أقصى الدار فجعل عصاه فى كوة وعلق خريطته فيها، فكنا إذا دخلنا خرج، وإذا خرجنا دخل، فأصابني وجع في بطني فتخلفت عن أصحابي فبينا أنا في المخرج وسترته جريد إذ دخل فبصر فلم ير أحدا، فأخذ الخريطة ففتحها فإذا فيها بعر فجعل يأكل منه، فتنحنحت فنظر إلي فاخذ خريطته وعصاه وانطلق، فقد إبراهيم قراءته من الليل فظن أن أحدنا كلمه فأخبرته الخبر، فقال إبراهيم: هذا من الجن الذين وفدوا على النبي ﷺ وكانوا سبعة فراء، قال ثلاثة من نصيبين وأربعة من نينوى، لم يبق منهم غيره، وهو يلقاني في كل سنة فيصحبنى حتى أنصرف.
بحمد الله تعالى قد تم طبع الجزء السابع من حلية الأولياء ويليه الجزء الثامن وأوله بقية ترجمة إبراهيم بن أدهم نسأل الله التوفيق والاعانة