مثل الصفا لا يضره فتنة ما دامت السموات والأرض، والآخر أسود مربدا كالكوز مجخيا (١) وأمال كفه. وإن أبا يزيد قال هكذا وأمال كفه - لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه وحدثته: أن بينك وبينها بابا مغلقا يوشك أن يكسر كسرا: فقال عمر: كسرا لا أبالك! فلت نعم! قال فلو أنه فتح لكان لعله أن يعاد فيغلق، فقلت بل كسرا، قال: وحدثته أن ذلك الباب رجل يقتل أو يموت حديثا ليس بالأغاليط، رواه عن أبي مالك الأشجعي جماعة منهم زهير ومروان العزارى وأبو خالد الأحمر.
حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا المسعودي وقيس عن الأعمش عن زيد بن وهب قال قال حذيفة رضي الله تعالى عنه.
• حدثنا رسول الله ﷺ حديثين قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر.
• حدثنا أن الأمانة نزلت فى حذر قلوب الرجال فعلموا من القرآن وعلموا من السنة.
• ثم حدثنا عن رفعها فقال: ينام الرجل فيكم فينكت فى قلبه نقطة سوداء فيظل أثرها كالمجل كجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبرا (٢) ليس فيه شيء فيصبح الناس ليس فيهم أمين، وليأتين على الناس زمان يقال للرجل ما أظرفه وما أعقله وما في قلبه من الإيمان مثقال شعيرة.
رواه الناس من الأعمش حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود.
• وحدثنا أبى بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا أبى النضر قالا: ثنا سليمان بن المغيرة حدثني حميد بن هلال ثنا نصر بن عاصم الليثي، قال:
أتيت اليشكري في رهط من بني ليث فقال قدمت الكوفة فدخلت المسجد فإذا فيه حلقة كأنما قطعت رءوسهم يستمعون إلى حديث رجل: فقمت عليهم فقلت من هذا؟ قيل حذيفة بن اليمان، فدنوت منه فسمعته يقول: كان الناس يسألون رسول الله ﷺ عن الخير وكنت أسأله عن الشر
(١) مجخيا: (بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الخاء) كذا فى النهاية وقال. المجخى المائل عن الاستقامة والاعتدال. (٢) المنتبر: المرتفع حكاه فى النهاية فى مادة نبر.