ثنا خلف بن تميم قال: رأيت سفيان الثوري بمكة وقد أكثر عليه أصحاب الحديث فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، أخاف أن يكون الله ضيع هذه الأمة حيث احتيج إلى مثلي.
• حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن أحمد الفارسي قال سمعت أحمد بن أبي شريح يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول سمعت الثوري يقول: ما أنكر نفسي إلا إذا جلست للحديث.
• حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا عبد الرحمن بن داود ثنا عبد الله بن هلال الرومي. ببيروت ثنا أحمد بن عاصم قال: التقى سفيان الثوري وفضيل ابن عياض فتذاكرا فبكيا فقال سفيان: إني لأرجو أن يكون مجلسنا هذا أعظم مجلس جلسناه، بركة. قال له فضيل: ترجو لكني أخاف أن يكون أعظم مجلس جلسناه علينا شؤما، أليس نظرت إلى أحسن ما عندك فتزينت به لي وتزينت لك به فعبدتني وعبدتك؟ قال: فبكى سفيان حتى علا نحيبه ثم قال: أحييتني أحياك الله.
• حدثنا أبي وأبو محمد قالا: ثنا محمد بن أبي يحيى ثنا أبو غسان أحمد ابن محمد بن إسحاق قال سمعت الأصمعي يقول: أما سفيان الثوري فأوصى أن تدفن كتبه وكان ندم على أشياء كتبها عن قوم: حملني عليه شهوة الحديث.
• حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو بكر بن أبي داود ثنا أبو سعيد الأشج.
قال سمعت أبا عبد الرحمن الحارثي يقول: دفن سفيان بن سعيد كتبه وكنت أعينه عليها، فدفن منها كذا وكذا، قمطرة إلى صدري، فقلت: يا أبا عبد الله وفى الركاز الخمس، قال لي: خذ ما شئت فعزلت منه شيئا كان يحدثني منه.
• حدثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن أبي يحيى ثنا الحسين بن الحسن الحناط قال سمعت فرقدا إمام مسجد البصرة يقول: دخلوا على سفيان الثوري في مرضه الذي مات فيه فحدثه رجل بحديث فأعجبه وضرب يده إلى تحت فراشه فأخرج ألواحا له فكتب ذلك الحديث فقالوا له: على هذه الحال منك؟ فقال: إنه حسن إن بقيت فقد سمعت حسنا، وإن مت فقد كتبت حسنا.