الناس، وإذا لبست جديدا فالق خلقانك على عار يمح اسمك من البخلاء، ويزد في حسناتك وينقص من سيئاتك، ولا تحب إلا في الله، ولا تبغض إلا فى الله، فان لم تفعل كان سيماك سيما المنافقين.
• حدثنا علي بن عبد الله بن عمر ثنا المنتصر بن نصر ثنا عمر بن مدرك قال سمعت مكي بن إبراهيم يقول: دخلت على سفيان بن سعيد يوما وبين يديه رغيف وكف زبيب - أو حفنة - فقال لي: ادن يا مكي، قلت: يا أبا عبد الله دخلت إليك غير مرة وأنت تأكل فلم تدعني قبلها، قال: اليوم حضرتني النية.
• حدثنا علي بن عبد الله ثنا محمد بن أحمد الأثرم ثنا أحمد بن الربيع ثنا يحيى بن يمان. قال: اطلعت على سفيان الثوري في بيته فسمعته يقول: سترك الجميل الذي لم يزل، سترك الجميل الذي لم يزل.
• حدثنا أبى ثنا محمد بن أحمد ابن يزيد ثنا أبو بكر بن النعمان ثنا محمد بن داود ثنا زهير بن عباد ثنا ابن السماك عن سفيان الثوري. قال: ما عالجت شيئا أشد علي من نفسي.
• حدثنا عبد الرحمن بن محمد المذكر ثنا أبو يحيى الرازي ثنا أبو الخزرجي قال سمعت عبد الرحمن بن إسحاق الكناني يقول: كنت بعبادان وسفيان مختف بالبصرة، فأرسل إلي فجئت فإذا هو في الموت، فأدخل يده تحت رأسه فأخرج كيسا فرمى به إلي وامرأة تتكلم خلف الستر فقال: إن هذه المرأة تزوجتها وبقى لها عندى من صداقها ثلاثون درهما فإن، هي تركتها فكفني بها، وإن لم تتركها فكفني في ثيابي. فلما مات حملته إلى المغتسل أغسله فحللت إزاره فاذا فيها رقعة فيها أطراف الحديث.
• حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبد الرحيم بن محمد بن حماد ثنا أحمد بن خلف قال سمعت القاسم بن الحكم. يقول: لما مات سفيان الثوري جاء شيخ أبيض الرأس واللحية حتى قام على قبره وهو يدفن، فقال: يا سفيان أمنت ممن كنت تخاف، وقدمت على من كنت تعبد، وو الله ما يسرنا أن يلي حسابنا أحد غير الله تعالى، ثم لم ير فكانوا يرونه الخضر.