ثم قال: إني لأصلي فأبكي حتى ينبت العشب من دموعي، قال: إنك إن تضحك وأنت معترف لله بخطيئتك خير لك من أن تبكي وأنت مدل بعملك، فإن صلاة المدل لا تصعد فوقه، قال: أوصني، قال: ازهد في الدنيا ولا تنازع أهلها، وكن فيها كالنحلة إن وقعت على عود لم تكسره، وإن أكلت أكلت طيبا وإن وضعت وضعت طيبا، وانصح لله نصح الكلب لأهله، فانهم يضربونه ويطردونه ويأبى إلا أن يحوطهم.
• حدثنا القاضي أبو أحمد وأبو محمد بن حيان قالا: ثنا أحمد بن علي بن الجارود ثنا أبو سعيد الأشج ثنا أبو خالد الأحمر عن عبد الرحمن بن عبد الملك ابن أبجر. قال: أرسل إلى سفيان وأنا بعباد ان فأتيته بالبصرة فإذا به البطن فقال: عندك في هذا شيء؟ فقلت: تيمم فنفض ثوبه في وجهي، فلما خرجت قلت: سفيان يستفتيني، فرجعت إليه لا صف له، فإذا هو قد مات، وإذا على فمه سويق الغبيراء، قال. فجعل أبو خالد يقول: وأي فم وأي فم وأي فم.
• حدثنا أبو أحمد ثنا أحمد بن محمد بن الحسن ثنا عبد الله بن خبيق ثنا عبد الرحمن بن عبد الله البصري. قال قال رجل لسفيان: أوصني، قال اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها، وللآخرة بقدر بقائك فيها والسلام.
• حدثنا أبو أحمد ثنا أحمد بن محمد ثنا عبد الله بن خبيق قال سمعت يوسف بن أسباط يقول سمعت سفيان الثوري يقول: ليس شيء يضاعف من الكلام مثل قول الحمد لله، ولا شيء أقطع لظهر إبليس من لا إله إلا الله.
• حدثنا أبو أحمد ثنا أحمد بن محمد ثنا الحسن بن ناصح قال سمعت عبد العزيز بن أبان يقول سمعت الثوري يقول: ما وجدنا شيئا أنفع في دين ولا دنيا من أخ موافق.