ابن سعيد بضعة عشر سنة، فلما كان عند موته قالوا أين نذهب بك؟ قال:
اغسلوني وكفنوني وضعوني على السرير واحملوا فيما بينكم السرير، ففعلوا فوضعوه بباب مسجد الجامع، فجاء السلطان فكشف عن وجهه فغاصه في الكافور، وكتب إلى السلطان الأعظم: إني وجدت سفيان على سرير مفروغا من غسله وكفنه فغصصته في الكافور أنتظر ما تأمر فيه، فوقع على الماء ألف سمارى (١) إلى جنازته فدفن بعد أيام.
• حدثنا عبد المنعم بن عمر ثنا أحمد بن محمد بن زياد ثنا يوسف بن موسى ثنا ابن خبيق ثنا علي بن هشام القرشي. قال: جاء سفيان الثوري إلى صيرفي بمكة يشتري منه دراهم بدينار، فأعطاه الدينار وكان معه آخر فسقط من سفيان فطلبه فإذا إلى جانبه دينار آخر فقال له الصيرفي: خذ دينارك، قال: ما أعرفه، قال: خذ الناقص، قال: فلعله الزائد، قال: فتركه ومضى.
• حدثنا عبد المنعم بن عمر ثنا أحمد ثنا أبو يعقوب المروزى ثنا ابن خبيق قال قال لي يوسف بن أسباط. قال لي سفيان الثوري - وأنا وهو فى المسجد - يا يوسف ناولنى المطهرة أتوضأ، فناولته، فأخذها بيمينه ووضع يساره على خده، ونمت فاستيقظت وقد طلع الفجر، فنظرت إليه فإذا المطهرة في يده على حالها، فقلت: يا أبا عبد الله قد طلع الفجر، قال: لم أزل منذ ناولتني المطهرة أتفكر في الآخرة إلى هذه الساعة.
• حدثنا عبد المنعم ثنا أحمد ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل بن عاصم عن خلف بن تميم. قال سمعت سفيان يقول: بصر العينين من الدنيا، وبصر القلب من الآخرة، وإن الرجل ليبصر بعينه فلا ينتفع ببصره وإذا أبصر بالقلب انتفع.
• حدثنا عبد المنعم ثنا أحمد ثنا ابن أبى يزيد الدمشقى ثنا المسيب بن واضح حدثني بعض مشايخنا عن سفيان قال: إني لألقى الأخ من الإخوان اللقاءة فأكون بها غافلا شهرا.
• حدثنا عبد المنعم ثنا أحمد ثنا محمد بن العباس الدمشقى ثنا ابن أبى