للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يصحبك.

• حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو بكر بن معدان ثنا عبد الله بن خبيق ح.

وحدثنا عبد المنعم بن عمر بن عبد الله ثنا أحمد بن محمد بن زياد ثنا الحضرمي ثنا عبد الله بن خبيق ثنا الهيثم بن حميد عن المفضل بن مهلهل. قال: خرجت حاجا مع سفيان فلما صرنا إلى مكة وافينا الأوزاعى بها، فاجتمعنا أنا والأزاعى وسفيان في دار، قال: وكان على الموسم عبد الصمد بن علي الهاشمي، فدق داق الباب، فقلنا: من هذا؟ قال: الأمير! فقام الثوري فدخل المخدع وقام الأوزاعي فتلقاه فقال له عبد الصمد بن علي: من أنت أيها الشيخ؟ قال:

أبو عمرو الأوزاعي، قال: حياك الله بالسلام، أما إن كتبك كانت تأتينا فكنا نقضي حوائجك، ما فعل سفيان الثوري؟ قال قلت: دخل المخدع، فدخل الأوزاعي في إثره فقال: إن هذا الرجل ما قصد إلا قصدك فخرج سفيان مغضبا، فقال: سلام عليكم، كيف أنتم؟ فقال له عبد الصمد: أتيتك أكتب هذه المناسك عنك. فقال له سفيان: أولا أدلك على ما هو أنفع لك منها؟ قال: وما هو؟ قال: تدع ما أنت فيه. فقال: وكيف أصنع بأمير المؤمنين أبي جعفر؟ قال: إن أردت الله كفاك أبا جعفر. فقال له الأوزاعي: يا أبا عبد الله إن هؤلاء ليس يرضون منك إلا بالإعظام لهم، فقال له: يا أبا عمرو إنا لسنا نقدر أن نضربهم، وإنما نؤذيهم بمثل هذا الذي ترى قال مفضل:

فالتفت إلى الأوزاعى فقال قم بنا من هاهنا فإني لا آمن هذا يبعث من يضع في رقابنا حبالا: وإن هذا ما يبالي.

• حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن محمد بن الحسن ثنا عبد الله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط. قال: سمعت سفيان الثوري يقول: ما رأيت الزهد في شيء أقل منه في الرياسة، ترى الرجل يزهد في المطعم والمشرب والمال والثياب، فاذا تورع فى الرياسة حامى عليها وعادى.

<<  <  ج: ص:  >  >>