للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو شعيب الحرانى ثنا عمر بن شيبة ثنا نصر بن قديد بن نصر بن سيار حدثني أبي. قال: قدمت المدينة فإذا حلقة سفيان الثوري، فجئت فجلست إليه، فقال له بعض أهل الحلقة: يا أبا عبد الله هذا ابن نصر بن سيار، فقال لي: قد رأيت أباك نصرا، قلت يا أبا عبد الله أين؟ قال: بخراسان، كان لي حق عند إنسان فأجرت نفسي من قوم حمالين حتى توصلت إلى حقي: ثم قال لي سفيان، لو لم ينبغ للأشراف أن يزهدوا في الدنيا إلا لأنها تضعهم وترفع السفلة عليهم، كان يحق لهم أن يزهدوا فيها.

• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو شعيب ثنا مروان بن عبد الرقي قال سمعت محمد بن يزيد بن خنيس يقول قال رجل لسفيان الثوري. كيف أصبحت يا أبا عبد الله؟ فقال: تسألني كيف أصبحت وقد والله تحيرت، اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشيدا تعز فيه وليك، وتذل فيه عدوك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر، ثم تنفس سفيان وقال: كم من مؤمن رأيناه مات غيظا.

• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبد الله الحضرمى ثنا أبو سعيد الأشج ثنا إبراهيم بن أعين. قال كنت مع سفيان الثوري، وإسحاق بن القاسم، والأوزاعي فدخل علينا عبد الصمد بن علي بعد المغرب - وهو أمير مكة - وسفيان يتوضأ وأنا أصب عليه كأنه بطأه وهو يقول: لا تنظروا إلي. أنا مبتلى فجاء عبد الصمد فسلم على سفيان، فقال له سفيان: من أنت؟ قال: أنا عبد الصمد بن علي، فقال: كيف أنت؟ اتق الله، اتق الله، وإذا كبرت فأسمع.

• حدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا محمد بن إبراهيم الغازى ثنا عبد الرحمن بن عمر رسته ثنا علي بن عثام. قال: مرض سفيان الثوري بالكوفة، فبعث بمائه إلى متطبب بالكوفة، فلما نظر إليه قال: ويلك! بول من هذا؟ فقال:

ما تسأل، انظر ما ترى فيه، قال: أرى بول رجل قد أحرق الخوف كبده، والحزن جوفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>