بعضهم إلى بعض، قال وخرج المشايخ في الحال التي كانوا عليها كأنما على رءوسهم الطير.
• حدثنا الوليد ومحمد قالا ثنا عبد الرحمن ثنا محمد ثنا عبد الله بن مغيث ابن سعدان اليشكري قال حدثتني ابنة بنت عمران عن أبيها-: وكان قد عاهد الله أن لا ينام بليل أبدا إلا مستغلبا - قالت قال أبي: جئت إلى طاعة الله طول الحياة ولولا الركوع والسجود وقراءة القرآن ما باليت أن أعيش في الدنيا فواقا، قال فلم يزال مجهودا على ذلك حتى مات ﵀! قالت: فرأيته في منامي فقلت يا أبت إنه لا عهد بك منذ فارقتنا، قال: يا بنية فكيف تعهدين من فارق الحياة وصار إلى ضيق القبور وظلمتها؟ قالت: فقلت يا أبت كيف حالك منذ فارقتنا قال خير حال يا بنية بوئنا المنازل، ومهدت لنا المضاجع، نحن هاهنا نغدى ونراح برزقنا من الجنة، قالت: فقلت فما الذي بلغكم هذا؟ قال: الضمير الصالح وكثرة التلاوة لكتاب الله.
• حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبد الرحمن ثنا شعبة عن عمران القصير. قال: سمعت أبا رجاء قال قال أبو الدرداء: لأن أكبر مائة مرة، أحب إلي من أن أتصدق بمائة دينار.
• حدثنا أبو بكر ثنا عبد الله بن نمير ثنا ابن يمان عن سفيان عن عمران.
قال: سمعت الحسن - وسأله رجل - فقال إني سألت فقيها فقال: وهل رأيت فقيها لا أبا لك!! إنما الفقيه الزاهد في الدنيا، البصير بذنبه، المداوم على عبادة ربه.
• حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا حاجب بن أركين ثنا حماد بن الحسن ثنا سيار ثنا خليد العصري (١) عن عمران عن الحسن قال: إذا رأيتم الرجل يقتر على عياله، فإن عمله بينه وبين الله تعالى أخبث وأخبث.
• حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا محمد بن جرير ثنا محمد بن علي ثنا حماد بن مسعدة ثنا عمران - وهو القصير. قال: كان جعفر بن زيد يقول فى كلامه،
(١) العصرى بفتح المهملتين أبو سليمان البصري ثم الموصلى.