الذي أحب الخروج أفضل. قال: فقيل له: أثم منزلة ثالثة؟ فقال: لا أعرفها قيل له بلى! قال لا البقاء ليطيع أحب إليه، ولا يحب الخروج شوقا إليه، إنما أحبه إليه، إن أبقاه أحب ذلك، وإن أماته أحب ذلك.
• حدثنا أبي ثنا أحمد بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني محمد بن إدريس ثنا زهير بن عباد عن السري بن حسان. قال: قال عبد الواحد بن زيد: الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العابدين.
• حدثنا أبي ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبد الله بن محمد بن سفيان ثنا عبد الرحيم بن يحيى ثنا عثمان بن عمارة عن عبد الواحد بن زيد.
قال: خرجت أنا وفرقد السبخي ومحمد بن واسع ومالك بن دينار نزور أخا لنا بأرض فارس، فلما جاوزنا زامهرير إذا نحن بضوء في سفح جبل، فنزعنا نحوه فاذا نحن برجل مجذوم يقطر قيحا ودما. فقال له بعضنا: يا هذا لو دخلت هذه المدينة فتداويت وتعالجت من بلائك هذا، فرفع طرفه إلى السماء فقال:
إلهى أتيت بهؤلاء ليسخطوني عليك لك الكرامة والعتبى بأن لا أخالفك أبدا.
• حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا أبو علي الأزدي عن عبد الواحد بن زيد. قال: خرجت أنا ومحمد بن واسع ومالك بن دينار نحو بيت المقدس، فلما كنا بين الرصافة وحمص سمعنا مناديا ينادي من تلك الرمال: يا محفوظ يا مستور اعقل في ستر من أنت، فإن كنت لا تعقل فاحذر الدنيا، وإن كنت لا تحسن أن تحذرها فاجعلها شوكة وانظر أين تضع رجلك؟.
• حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا علي بن سعيد ثنا ابن إدريس ثنا عبد الله ابن عبيد عن مضر القارئ. قال: سمعت عبد الواحد بن زيد يقول: وعزتك لا أعلم لمحبتك فرحا دون لقائك، والاشتفاء من النظر إلى جلال وجهك، في دار كرامتك. فيا من أحل الصادقين دار الكرامة، وأورث الباطلين منازل الندامة، اجعلني ومن حضرني من أفضل أوليائك زلفا، وأعظمهم منزلة وقربة، تفضلا منك علي وعلى إخواني. يوم تجزي الصادقين بصدقهم جنات قطوفها