للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا الأمر مبلغ الليل». غريب من حديث الشيبانى تفرد به عنه ضمرة ابن ربيعة.

• حدثنا أبو عمرو ثنا الحسن ثنا أبو عمير ثنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عمرو بن عبد الله الحضرمي عن أبي أمامة. قال: «خطبنا رسول الله ذات يوم فكان أكثر خطبته ما يحدثنا عن الدجال وخروجه وفتنته ومدته، وقال: فينزل عيسى بن مريم فيكون فى أمتى إماما مقسطا، وحكما عدلا، يدق الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويترك الصدقة، فلا يسعى على شاة ولا بعير، وترفع الشحناء والتباغض، وتنزع حمية كل دابة حتى يدخل الوليد يده في فم الحنش فلا يضره، وتلقى الوليدة الأسد فلا يضرها، ويكون في الإبل كأنه كلبها، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها، وتملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، وتملأ من الإسلام، ويسلب الكفار ملكهم، ولا يكون ملك إلا الإسلام، وتكون الأرض كفاثور (١) الفضة - يعنى المائد من الفضة - ينبت نباتها كما كانت تنبت على عهد آدم، يجتمع النفر على القطف فيشبعهم، ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم، ويكون الثور بكذا وكذا من المال، ويكون الفرس بالدريهمات».

• حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا محمد بن مصفى ثنا بقية بن الوليد حدثني الأوزاعى حدثنى يحيى بن أبى عمرو الشيبانى عن أبي مريم عن أبي هريرة. قال: «إن رسول الله قام فينا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إياي والأقراد قلنا. يا رسول الله وما الأقراد؟ قال:

يكون أحدكم أميرا أو عاملا فتأتي الأرملة واليتيم والمسكين فيقال: اقعد حتى ننظر في حاجتك، فيتركون مقردين، لا تقضى لهم حاجة، ولا يؤمرون فينصرفوا، ويأتي الرجل الغني الشريف فيقعده إلى جانبه ثم يقول ما حاجتك؟ فيقول: حاجتي كذا وكذا، فيقول اقضوا حاجته وعجلوا».


(١) الفاثور الجران يتخذ من الرخام ونحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>