للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنا نريد إحداهما، قال لو أردتم الدنيا أطعمتم رب الدنيا الذي مفاتيح خزائنها بيده فأعطاكم، ولو أردتم الآخرة أطعمتم رب الآخرة الذي يملكها فأعطاكموها، ولكن لا هذه تريدون ولا تلك.

• حدثنا أبو بكر ثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم ثنا صالح عن أبي عمران عن أبي الجلد: أن عيسى : أوصى الحواريين فقال لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسو قلوبكم، وإن القاسي قلبه بعيد من الله ولكن لا يعلم، ولا تنظروا إلى ذنوب الناس كأنكم أرباب، ولكن انظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد، والناس رجلان؛ مبتلى ومعافى فارحموا أهل البلاء في بليتهم، واحمدوا الله على العافية.

• حدثنا أبو بكر ثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم ثنا صالح عن أبي عمران.

عن أبي الجلد. قال: إن العذاب لما هبط على قوم يونس فجعل يحوم على رءوسهم مثل قطع الليل المظلم، فمشى ذوا العقول منهم إلى شيخ من بقية علمائهم فقالوا له: إنا قد نزل بنا ما ترى، فعلمنا دعاء ندعو به عسى الله أن يرفع عنا عقوبته. قال: قولوا يا حي حين لا حي ويا حي يحيي الموتى، ويا حي لا إله إلا أنت. قال: فكشف الله عنهم.

• حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا إسحاق بن إسماعيل ثنا أبو أسامة ثنا أبو طاهر عن مطر الوراق عن أبي الجلد. قال: والذي نفسي بيده ليكونن في آخر الزمان قوم مخصبة ألسنتهم، مجدبة قلوبهم، قصيرة آجالهم، رقيقة أخلاقهم، يتكافى الرجال بالرجال والنساء بالنساء، يتعلمون قول الزور لونا غير لون، فإذا فعلوا انتظروا النكال من الله ﷿. (١).

• حدثنا أبي ثنا أبو الحسن ثنا أبو بكر ثنا العباس بن يزيد ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن موسى بن جميل عن أبي روح عن أبي الجلد. قال: أعوذ بالله من زمان يأمل فيه الكبير، ويموت فيه الصغير، ولا يعتق فيه المحررون، وفي ذلك الزمان أقوام [يرجون ولا يخافون هنالك يدعون فلا يستجاب لهم وفي ذلك الزمان أقوام] (٢) قلوبهم قلوب الذئاب لا يتراحمون.


(١) كذا فى ز. وفى مغ: انتظروا النكال من السماء.
(٢) سقط من مغ.

<<  <  ج: ص:  >  >>