نجد أن الله تعالى يقول إني أنا الله لا إله إلا أنا خالق الخلق، أنا الملك العظيم ديان الدين ورب الملوك قلوبهم بيدي، فلا تشاغلوا بذكرهم عن ذكري ودعائي والتوبة إلي حتى أعطفهم عليكم بالرحمة فأجعلهم رحمة وإلا جعلتهم نقمة. ثم قال ارجعوا رحمكم الله وتوبوا من قريب فإن الله تعالى يقول ﴿(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)﴾ وقال ﴿(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)﴾ فهل ترون أن الله يعاتب إلا المؤمنين.
• حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب أخبرني عبد الله بن عياش عن يزيد بن قودر عن كعب. أنه كان يقول:
من زين كتاب الله بصوته أعطى من حلاوة الصوت ما لا يمل أهل الجنة من زيارته، ومن (١) صوته مائة ألف سنة وهم في ذلك في خيام من در معهم أزواجهم وخدمهم فيما اشتهت أنفسهم.
• حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يزيد قال أنبأنا الجريري عن عبد الله بن شقيق عن كعب: أن موسى ﵇ كان يقول في دعائه: اللهم لين قلبي بالتوبة، ولا تجعل قلبي قاسيا كالحجر.
• حدثنا أبو بكر ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا سفيان عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد (٢) عن كعب. قال: لم يزل في الأرض بعد نوح ﵇ أربعة عشر يدفع بهم العذاب.
• حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا الهيثم بن خلف ثنا يحيى بن عثمان ثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد الحضرمي عن أبي شمر الذماري عن كعب. قال: أن الله تعالى نظر إلى الأرض فقال إني واط على بعضك فاستعلت إليه الجبال وتضعضعت له الصخرة فشكر لها ذلك فوضع عليها قدمه. فقال: هذا مقامي ومحشر خلقى وهذه جنتى وهذه نارى
(١) كذا فى الاصلين والمختصر ولعله: مد صوته. (٢) فى مغ والمختصر: ثنا عبد الرحمن ثنا شقيق عن الاعمش عن كعب قال.