تلقى أصحابك، وترد على رسول الله ﷺ الحوض، وتوفي رسول الله ﷺ وهو عنك راض. فقال: ما أبكي جزعا من الموت، ولا حرصا على الدنيا، ولكن رسول الله ﷺ عهد إلينا فقال:«ليكن بلغة أحدكم من الدنيا كزاد الراكب» وهذه الأساود حولي، وإنما حوله مطهرة - أو إنجانة - (١) ونحوها. فقال له سعد: اعهد إلينا عهدا نأخذ به بعدك. فقال له: اذكر ربك عند همك إذا هممت، وعند حكمك إذا حكمت، وعند يدك إذا قسمت. رواه مورق العجلي والحسن البصري وسعيد بن المسيب وعامر بن عبد الله عن سلمان.
• حدثنا أبي ثنا زكريا الساجي ثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن حبيب عن الحسن وحميد عن مورق العجلي: أن سلمان لما حضرته الوفاة بكى، فقيل له ما يبكيك؟ قال عهد عهده إلينا رسول الله ﷺ. فقال:«ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب». قالا: فلما مات نظروا في بيته فلم يروا في بيته إلا إكافا ووطاء ومتاعا، قوم نحوا من عشرين درهما. وممن رواه عن الحسن السري بن يحيى، والربيع بن صبيح، والفضل بن دلهم، ومنصور بن زاذان، وغيرهم عن الحسن.
• حدثنا أبو يحيى (٢) محمد بن الحسن بن كوثر ثنا بشر بن موسى ثنا عبد الصمد بن حسان ثنا السري بن يحيى عن الحسن. قال: لما حضر سلمان الوفاة جعل يبكي، فقيل له يا أبا عبد الله ما يبكيك؟ أليس فارقت رسول الله ﷺ وهو عنك راض؟ فقال والله ما بى جزع الموت، ولكن رسول الله ﷺ عهد إلينا عهدا:«ليكن متاع أحدكم من الدنيا كزاد الراكب».
• وحديث سعيد بن المسيب حدثناه أبي ثنا زكريا الساجي ثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب: أن سعد بن مالك وعبد الله بن مسعود دخلا على سلمان رضي الله تعالى عنهم يعودانه فبكى. فقالا: ما يبكيك أبا عبد الله؟ فقال عهد عهده إلينا رسول الله ﷺ فلم يحفظه أحد منا. قال: «ليكن بلاغ أحدكم كزاد