للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العرش فأغسلك حتى أتركك مثل المهاة، وأضرب سورا من الغمام غلظه اثني عشر ميلا، وأجعل عليك قبة جبلتها بيدي، وأنزل فيك روحي وملائكتي يسبحون فيك إلى يوم القيامة، ينظرون إلى ضوء القبة من بعيد يقولون طوبى لوجه خر لله فيك ساجدا.

• حدثنا عبد الله بن محمد ثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ثنا أبو عامر ثنا الوليد بن مسلم حدثني إسماعيل بن عياش عن عتبة بن أبي حكيم عن أبي راشد الحراني عن كعب. قال: إن لله تعالى ملكا على صورة ديك رجلاه في التخوم الأسفل من الأرض ورأسه تحت العرش، فما من ليلة إلا والجبار تعالى ينزل إلى السماء الدنيا فيقول: ألا من سائل فيعطى ألا من تائب فيتاب عليه، ألا من مستغفر فيغفر له، فيسبح الله تعالى ويحمده ثم يصوت حتى يفزع لذلك من حول العرش فيسبحون الله ويحمدونه، ثم أهل السماء الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة ثم الخامسة ثم السادسة ثم هذه السماء الدنيا. فأول من يعلم بذلك من أهل الارض الدجاج فأول من بزقو الديك فيقول: قوموا أيها العابدون، فإذا زقا الثانية قال قوموا أيها المسبحون، فإذا زقا الثالثة قال قوموا أيها القانتون، فإذا زقا الرابعة قال قوموا أيها المصلون، فإذا زقا الخامسة قال قوموا أيها الذاكرون، فإذا أصبح ضرب بجناحيه وقال قوموا أيها الغافلون. فمن قرأ بعشر آيات قبل أن يصبح لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ بعشرين آية قبل أن يصبح كتب من الذاكرين ومن قرأ بخمسين آية كتب من المصلين، ومن قرأ بمائة آية كتب من القانتين ومن قرأ بخمسين ومائة آية أعطي قنطارا من الأجر - والقنطار مائة رطل والرطل اثنان وسبعون مثقالا والمثقال أربعة وعشرون قيراطا والقيراط مثل أحد.

• حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو خليفة ثنا أبو الوليد الطيالسي عن حماد عن ثابت عن مطرف عن كعب. قال: ان للذكر دويا تحت العرش (١) كدوى


(١) كذا فى ز وفى مغ: الذكر دوي حول العرش الخ

<<  <  ج: ص:  >  >>