الله فقال عمر للجلاد دعه فضحك كعب فقال له وما يضحك؟ فقال والذي نفسي بيده إن سبحان الله تخفيف من العذاب.
• حدثنا إبراهيم ثنا محمد ثنا قتيبة ثنا الليث عن خالد بن سعيد عن نبيه بن وهب أن كعب الأحبار قال: ما من فجر يطلع إلا نزل سبعون ألفا من الملائكة حتى يحفوا بالقبر يضربون بأجنحتهم ويصلون على رسول الله ﷺ حتى إذا أمسوا عرجوا وهبط مثلهم وصنعوا مثل ذلك حتى إذا انشقت الأرض خرج في سبعين ألفا من الملائكة يوقرونه.
• حدثنا إبراهيم ثنا محمد ثنا قتيبة ثنا الليث ثنا خالد عن سعيد: أن عمر قال لكعب يوما خوفنا يا كعب فقال يا أمير المؤمنين إنك من أمة مرحومة ثم قالها الثانية ثم قالها الثالثة ثم قال كعب: والذي نفسي بيده لو قد أفضيت إلى يوم القيامة ونظرت إلى النار ثم كان لك عمل سبعين نبيا لظننت أنك لا تنجو، والذي نفسى بيده انها لتزفر يومئذ زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا سقط على ركبتيه يقول يا رب نفسي نفسي حتى إن إبراهيم ليقول يا رب أني أنشدك خلتي إياك، فبكى عمر فاشتد بكاؤه فقال يا أمير المؤمنين ألا أبشرك والذي نفسي بيده ما يزال الله يومئذ برحمته وصفحه وحلمه حتى لو كان لك عمل أربعين طاغوتا لظننت أنك ستنجو، إن إبليس يومئذ ليتطاول طمعا مما يرى من الرحمة.
• حدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا أبو خليفة ثنا محمد بن عبد الله الخزاعي ثنا حسان بن رزين (١) عن ابن عجلان. قال: أبصر كعب رجلا فقال ممن الرجل؟ قال: من أهل العراق قال فسأله عن دينهم فلم يخبر خيرا عنهم فقال سبحان الله أما يصلون قال بلى! ولكن ما تغني عنهم وهم يفعلون كذا وكذا ويأتون كذا وكذا. فقال له كعب: تحسن تحسب شعر رأسه وجسده؟ قال: ومن يحصي ذاك! قال كعب يحصيه الذي يغفر له بعدته إذا سجد، قم فإنك متعمق من المتعمقين!.