الرجل الصالح إلا قد هلك. [قال حماد: فحدثني هذا أو غيره أنهم حسبوا فوجدوه قد هلك](١) في تلك الليلة.
• حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا عفان بن مسلم ثنا عثمان بن عبد الحميد ثنا الوليد. قال: بلغنا أن رجلا كان ببعض خراسان. قال: أتاني آت في المنام فقال إذا قام أشج بني مروان فانطلق فبايعه فانه إمام عدل. فجعلت أسأل كلما قام خليفة حتى قام عمر بن عبد العزيز، فأتاني ثلاث مرات في المنام فلما كان آخر ذلك زبرني فأوعدني فرحلت إليه فلما قدمت لقيته فحدثته الحديث، فقال: ما اسمك ومن أين أنت وأين منزلك؟ فقلت بخراسان. قال: ومن أمير المكان الذي أنت به؟ ومن صديقك هناك وعدوك؟ فألطف المسألة ثم حبسني أربعة أشهر [فشكوت إلى مزاحم مولى عمر بن عبد العزيز فقال: إنه كتب فيك، قال فدعاني بعد أشهر](١) فقال: إني كتبت فيك فجاءني ما أسر به من قبل صديقك وعدوك، فهلم فبايعني على السمع والطاعة والعدل، فإذا تركت ذلك فليس عليك بيعة، قال فبايعته. قال: أبك حاجة؟ فقلت لا! أنا غني في المال، إنما أتيتك لهذا فودعته ومضيت.
• حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا هارون بن معروف ثنا ضمرة عن علي بن أبي حملة عن أبي الأعين قال: كنت في صحن بيت المقدس مع خالد بن يزيد بن معاوية، إذ أقبل فتى شاب فسلم على خالد، فأقبل عليه خالد، فقال الفتى لخالد: هل علينا من عين؟ قال فبدرت فقلت. نعم! عليكما من الله عين سميعة بصيرة: فترقرقت عينا الفتى ونزع يده من خالد ثم ولى، فقلت لخالد من هذا؟ قال أما تعرف هذا!! هذا عمر بن عبد العزيز أخو أمير المؤمنين، ولئن طال بك وبه حياة لتراه إمام هدى.
• حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني منصور بن بشير ثنا إسماعيل بن عياش عن ابن إسحاق عن إبراهيم بن عقبة عن عطاء مولى