للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اغتبط، ومن خرج إلى سفر لم يتجهز له بجهازه ولم يأخذ له أهبته ندم فإذا أضحى لم يجد ظلا، وإذا ظمئ لم يجد ماء يتروى به، وإذا وجد البرد لم يجد لذلك لحافا، فلا أرى رجلا أندم منه وإنما هذا سفر الدنيا ينقطع عنه ولا يقيم فيه، فأكيس الناس من قام يتجهز لسفر لا ينقطع، فأخذ في الدنيا لظمإ لا يروى، فمن آواه الله في ظل عرشه لم يضح أبدا، ومن أضحى يومئذ لم يستظل أبدا، ومن قام فأخذ لري لم يعطش أبدا، فإن من عطش يومئذ لم يرو أبدا، ومن قام فأخذ لكسوته لم يعر أبدا، فإنه من عري يومئذ لم يكس أبدا، لم يأت أحد من الناس ببراءتين واحدة منهن بعد هول المطلع، والثانية في القيام بين يدي الجبار تعالى يقضي في رقاب خلقه ما يشاء لا شريك له.

• حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن أحمد بن سليمان ثنا إسماعيل بن عباد الرملي ثنا ضمرة عن ابن عطاء عن أبيه. قال: ذكر عيسى بن مريم هذه الأمة وخفة أحلامهم ومالهم عند الله من الثواب، قال: فعجب أصحابه من ذلك فقالوا يا روح الله مم ذاك؟! قال: جرت على ألسنتهم كلمة استصعبت على الأمم قبلهم - يعني التوحيد - قول لا إله إلا الله.

• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أبو مسهر قال ثنا سعيد ابن عبد العزيز. قال: كان عطاء الخراساني إذا لم يجد أحدا يحدثه أتى المساكين فحدثهم.

• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زرعة ثنا أبو عبد الملك ابن الفارسي (١) ثنا يزيد بن سمرة أبو هزان أنه سمع عطاء الخراساني يقول:

مجالس الذكر هي مجالس الحلال والحرام.

• حدثنا عبد الله بن محمد ثنا أبو العباس الهروي ثنا موسى بن عامر ثنا الوليد بن مسلم ثنا ابن جابر عن عطاء الخراساني: أن داود النبي قال: يا رب ما لبني إسرائيل إذا نزل بهم. كرب أو شدة قالوا يا إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب؟ فأوحى الله تعالى إلى داود إن إبراهيم لم يخير بيني وبين شيء قط إلا اختارني عليه، وإن إسحاق جاد لي بمهجته، وان يعقوب


(١) كذا فى ز وفى مغ: عبد الملك الفارسى ولم تقف عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>