للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أطعم من أطعمني، واسق من سقاني». فأخذت الشفرة وأخذت الشملة وانطلقت إلى الأعنز أجسهن أيتهن أسمن كي أذبحه لرسول الله ، فإذا حفل كلهن، فأخذت إناء لآل محمد ، كانوا يطمعون أن يحتلبوا فيه فحلبته حتى علته الرغوة، ثم أتيت رسول الله فشرب، ثم ناولني فشربت، ثم ناولته فشرب، ثم ناولني فشربت. ثم ضحكت حتى ألقيت إلى الأرض، فقال لي: «إحدى سوآتك يا مقداد» فأنشأت أحدثه بما صنعت، فقال رسول الله :

«ما كانت إلا رحمة من الله ﷿ لو كنت أيقظت صاحبيك فأصابا منها» قلت والذي بعثك بالحق ما أبالي إذا أصبتها أنت وأصبت فضلتك من أخطأت من الناس. رواه حماد بن سلمة عن ثابت نحوه. ورواه طارق بن شهاب عن المقداد نحوه.

• حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا الأسود بن عامر ثنا أبو بكر بن غياش عن الأعمش عن سليمان ابن ميسرة عن طارق بن شهاب عن المقداد بن الأسود. قال: لما نزلنا المدينة عشرنا رسول الله عشرة عشرة - يعني في كل بيت - قال فكنت في العشرة الذين كان النبي فيهم. قال: ولم يكن لنا إلا شاة نتجزأ لبنها. رواه حفص بن غياث عن الأعمش فقال عن قيس بن مسلم عن طارق.

• حدثنا أبو بكر بن أحمد بن السدي ثنا موسى بن هارون الحافظ ثنا عباس بن الوليد ثنا بشر بن المفضل ثنا أبو عون عن عمير بن إسحاق عن المقداد بن الأسود رضي الله تعالى عنه. قال: استعملني رسول الله على عمل فلما رجعت قال: «كيف وجدت الإمارة؟» قلت يا رسول الله ما ظننت إلا أن الناس كلهم خول لي، والله لا ألي على عمل ما دمت حيا.

• حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق الخطمي ثنا أحمد بن محمد بن الأصفر ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا سوادة بن أبي الأسود عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه. قال: بعث النبي المقداد بن الأسود رضي الله تعالى عنه على سرية فلما قدم قال له: «أبا معبد

<<  <  ج: ص:  >  >>