والبغي، والنكث. قال الله تعالى (ومن ﴿نكث فإنما ينكث على نفسه)﴾ وقال ﴿(ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله)﴾ وقال ﴿(إنما بغيكم على أنفسكم)﴾.
• حدثنا عبد الله بن محمد ثنا جعفر بن عبد الله بن الصباح ثنا أبو عمر الدوري ثنا أيوب بن مدرك الحنفي عن مكحول. قال: بينا امرأة من الحي يقال لها الفارعة بنت المستورد [قائمة تتعبد]، إذا هي بإبليس ساجدا على صفاة تسيل دموعه على خديه كسريح الجنين، فقالت له يا إبليس ما يغني عنك طول السجود؟! فقال: أيتها المرأة الصالحة بنت الشيخ الصالح أرجو إذا أبر بي قسمه أن يخرجني من النار. قال: أبو عمر الدروى: هذا إبليس يرجو رحمة الله فكيف نحن عبيد الله؟!.
• حدثنا محمد بن محمد بن عبد الله بن الجرجاني ثنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الأصفهاني الأرزياني بنيسابور [ثنا أحمد بن مهران ثنا عمر بن سعيد الدمشقي ثنا محمد بن شعيب بن شابور](١) عن النعمان بن المنذر عن مكحول: فى قوله تعالى ﴿(ليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما)﴾ قال: وضع عنهم الإثم في الخطأ، ووضع المغفرة على العمد.
• حدثنا أبو بكر بن محمد بن عبد الله المقرى ثنا عبد الله بن محمد بن عمران ح.
• وحدثنا محمد بن أحمد ثنا الحسن بن محمد قالا: ثنا أبو زرعة ثنا عبيد بن جنادة ثنا عطاء بن مسلم عن أبي عبد الرحمن الدمشقي عن مكحول.
قال: بينا سليمان بن داود على بساط من شعر وأصحابه حوله إذ أمر الريح فاستقلته وسارت الجن والإنس أمامه والطير تظله، إذا حراث يحرث على جانب الطريق، قال فقال الحراث: لو أن سليمان بن داود عندي كلمته بثلاث كلمات، فأوحى الله تعالى إلى سليمان بن داود أن ائت الحراث، قال فركب على فرس له حتى أتاه، قال يا حراث أنا سليمان فقل ما أردت أن تقول: قال وما علمك أني أردت أن أقول؟ قال الله أعلمني، قال أشهد له بذلك، قال والله إلا أني رأيتك فيما