للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: «سمعت عليا رضي الله تعالى عنه يقول على المنبر: سلوني عما شئتم! فقال له رجل يقال له ابن الكوى: يا أمير المؤمنين ما تقول في الأختين يتخذهما الرجل؟ فقال له علي: إنك لذهاب في التيه، سل عما يعنيك ولا تسأل عما لا يعنيك، فقال له ابن الكوى: يا أمير المؤمنين إنما نسألك عما لا نعلم، فأما ما نعلم فلا نسألك عنه، فقال له علي رضي الله تعالى عنه: حرمتها آية من كتاب الله تعالى - أراه قال وأحلتهما آية من كتاب الله تعالى - قوله تعالى ﴿وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف﴾ وقوله تعالى ﴿أو ما ملكت أيمانكم﴾

فقال له ابن الكوى وما تقول في ابنة الأخ من الرضاعة، أيتزوجها الرجل؟ قال لا، إني كنت أخرجت ابنة حمزة بن عبد المطلب من بين مشركي مكة على خوف شديد وغزو شديد، فأتيت بها المدينة فعرضتها على رسول الله ، فذكرت له حالها وجمالها وهيئتها وحسن خلقها، فقال لي رسول الله : «إنها لا تحل لي، إنها ابنة أخي من الرضاعة».

• حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال ثنا محمد بن جعفر ح. وحدثنا أبو عمرو بن حمدان قال ثنا الحسن بن سفيان قال ثنا محمد بن خلاد قال ثنا يحيى بن سعيد قالا: ثنا شعبة قال ثنا أبو عون قال سمعت أبا صالح الحنفي. قال سمعت علي بن أبي طالب يقول: أهدي إلى رسول الله حلة سيراء (١) فكسانيها أو أعطانيها، فلبستها فعرفت في وجهه الغضب، فقال: إني لم أكسكها لتلبسها فأمرني فشاطرتها بين نسائي» حديث صحيح أخرجه مسلم من حديث غندر ومعاذ عن شعبة. ورواه مسعر عن أبي عون.

• حدثنا أبو بكر الطلحي قال ثنا عبيد بن غنام قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا وكيع عن مسعر عن أبي عون عن أبي صالح الحنفي. «عن علي أن أكيدر دومة أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه ثوب حرير، فأعطانيه. وقال شققته خمرا بين النسوة» أخرجه مسلم في كتابه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع.


(١) السيراء: الحرير الصافى.

<<  <  ج: ص:  >  >>