نحو تهامة إلى رسول الله ﷺ، وهو أصحابه بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر. فلما سمعوا القرآن استمعوا فقالوا: هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء، فهنالك حين رجعوا إلى قومهم فقالوا: إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا، فأنزل الله ﷿ على نبيه ﷺ ﴿(قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن﴾؛ وإنما أوحى إليه قول الجن». صحيح متفق عليه أخرجه البخاري عن مسدد عن أبي عوانة.
• حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم قال ثنا جعفر بن محمد الصائغ قال ثنا عمر ابن حفص بن غياث قال ثنا أبي عن إسماعيل بن سميع عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. قال قال رسول الله ﷺ:«من سمع سمع الله به، ومن راءى راءى الله به»: صحيح ثابت من حديث سعيد ومسلم وإسماعيل تفرد به حفص بن غياث.
• حدثنا أبو بكر بن خلاد قال ثنا الحارث بن أبي أسامة قال ثنا روح بن عبادة قال ثنا سعيد [ابن عروبة عن علي بن الحكم عن ميمون بن مهران عن] (١) سعيد بن جبير عن ابن عباس. أن رسول الله ﷺ:
«نهى عن كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير». غريب من حديث ميمون عن سعيد تفرد به سعيد عن علي بن الحكم وهو البناني البصري.
• حدثنا أبو بكر بن خلاد قال ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال ثنا إبراهيم بن إسحاق الضبي قال ثنا قيس بن الربيع عن حبيب بن أبي ثابت عن سعد بن جبير عن ابن عباس. قال قال رسول الله ﷺ:«قال الله تعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك، ولو لقيتني بملء الأرض خطايا لقيتك بمثلها مغفرة ما لم تشرك بي شيئا، ولو بلغت خطاياك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك». غريب من حديث حبيب عن سعيد لم نكتبه إلا من حديث قيس عنه.