بشراب فأتي بقدح من لبن فشرب منه، ثم قال: صدق الله ورسوله، واليوم ألقى الأحبة، محمدا وحزبه، إن رسول الله ﷺ قال:«إن آخر شيء تزوده من الدنيا ضيحة لبن» ثم قال: والله لو هزمونا حتى يبلغونا سعفات هجر، لعلمنا أنا على حق وهم على باطل.
• حدثنا أبو أحمد محمد بن إسحاق العسكري ثنا أحمد بن سهل بن أيوب ثنا سهيل بن عثمان ثنا عبد الله بن نمير عن موسى بن محمد الأنصاري عن أبي المليح الأنصاري عن علي. قال: ذكرت للنبي ﷺ عمارا فقال: «أما إنه سيشهد معك مشاهدا أجرها عظيم، وذكرها كثير، وثناؤها حسن».
• حدثنا محمد بن المظفر ثنا أحمد بن سعيد بن عروة ثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ثنا قبيصة ثنا سفيان عن السدي عن عبد الله البهي عن ابن عمر. قال: ما أعرف أحدا خرج يبتغي وجه الله والدار الآخرة إلا عمارا.
• حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم ثنا أحمد بن سهل بن أيوب ثنا علي بن بحر ثنا سلمة بن الأبرش ثنا عمران الطائي قال سمعت أنس بن مالك يقول سمعت رسول الله ﷺ يقول:«إن الجنة تشتاق إلى أربعة، إلى عمار، وعلى، وسلمان، والمقداد».
• حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد: قال: وشى رجل بعمار إلى عمر بن الخطاب فقال عمار - لما بلغه -: اللهم إن كان كاذبا فاجعله موطأ العقبين، وابسط له من الدنيا.
• حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا الأسود بن شيبان عن خالد بن نمير. قال: كان عمار بن ياسر طويل الصمت، طويل الحزن والكآبة، وكان عامة كلامه عائذا بالله من فتنته.
• حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا جرير عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل. قال: لما بنى عبد الله بن مسعود داره قال لعمار: هلم انظر إلى ما بنيت، فانطلق عمار فنظر إليه. فقال:
بنيت شديدا، وأملت بعيدا - أو تأمل بعيدا - وتموت قريبا.
• حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا داود بن عمرو