«يدخل الناس النار ثم يصدرون عنها بأعمالهم». قال عبد الرحمن بن مهدي فذكرت لشعبة أن إسرائيل يرفعه فقال صدق إسرائيل، ورواه عبد الرحمن عن شعبة مثله موقوفا.
• حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ممشاذ القوال المعروف بالقنديل قال ثنا عبيد بن الحسن الغزال ح. وحدثنا عبد الله بن محمد من أصل كتابه قال ثنا عبد الله بن محمد بن العباس قال ثنا سهل بن عثمان قال ثنا الحكم بن ظهير عن السدي عن مرة عن ابن مسعود. قال قال رسول الله ﷺ:«لو قيل لأهل النار إنكم ماكثون في النار عدد كل حصاة في الدنيا سنة لفرحوا بها، ولو قيل لأهل الجنة إنكم ماكثون في الجنة عدد كل حصاة في الدنيا سنة لحزنوا - زاد عبيد - ولكنهم خلقوا للأبد والأمد». هذا حديث غريب من حديث مرة والسدي تفرد به الحكم ابن ظهير.
• حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري قال ثنا محمد بن أحمد ابن أبي العوام قال ثنا محمد بن جعفر المدائني قال ثنا سلام بن سليم عن عبد الملك بن عبد الرحمن عن الحسن العرفى عن الأشعث بن طليق عن مرة عن عبد الله بن مسعود. قال: اجتمعنا في بيت أمنا عائشة رضي الله تعالى عنها فنظر إلينا رسول الله ﷺ فدمعت عيناه فتشدد، فنعى إلينا نفسه حين دنا الفراق. فقال: «مرحبا بكم، حياكم الله، جمعكم الله، نصركم الله، رفعكم الله، نفعكم الله، وفقكم الله، قبلكم الله، هداكم الله، سلمكم الله، أوصيكم بتقوى الله، وأوصي الله بكم! أن لا تعلو على الله في عباده وبلاده، فإن الله تعالى قال لي ولكم ﴿تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين﴾ وقال ﴿أليس في جهنم مثوى للمتكبرين﴾. قلنا: يا رسول الله متى اجلك؟ قال: قد دنا الأجل والمنتهى إلى الله تعالى وإلى السدرة المنتهى والجنة المأوى والفردوس الأعلى! قلنا: يا رسول الله من يغسلك؟ قال: رجال أهل بيتي الأدنى فالأدنى. قلنا يا رسول الله ففيم نكفنك؟ قال: في ثيابي هذه إن شئتم أو يمنية أو بياض