للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مصرف عن خيثمة. قيل له: أي شيء يسمن فى الجدب والخصب وأي شيء يهزل في الخصب والجدب؟ قال: أما الذي يسمن في الجدب والخصب فهو المؤمن إن أعطي شكر وإن ابتلى صبر، والذى يهزل فى الخصب والجدب فهو الكافر إن أعطي لم يشكر وإن ابتلى لم يبصر. وشيء هو أحلى من العسل ولا ينقطع وهي الألفة التي جعلها الله بين المؤمنين.

• حدثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة. قال: تقول الملائكة يا رب عبدك المؤمن تزوي عنه الدنيا وتعرضه للبلاء، قال: فيقول للملائكة اكشفوا لهم عن ثوابه فإذا رأوا ثوابه قالوا يا رب لا يضره ما أصابه في الدنيا. قال ويقولون: عبدك الكافر تزوي عنه البلاء وتبسط له الدنيا. قال فيقول للملائكة: اكشفوا لهم عن عقابه قال فإذا رأوا عقابه قالوا يا رب لا ينفعه ما أصابه من الدنيا.

• حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي ثنا أبو معاوية (١) قال ثنا الأعمش عن خيثمة. قال قال سليمان : كل العيش قد جربناه لينه وشديده فوجدناه يكفي منه أدناه.

• حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا ابن نمير ثنا الأعمش عن خيثمة، وعن حمزة عن شهر بن حوشب. قال: دخل ملك الموت على سليمان فجعل ينظر إلى رجل من جلسائه يديم إليه النظر، فلما خرج. قال الرجل: من هذا؟ قال هذا ملك الموت .

قال: لقد رأيته ينظر إلي فكأنه يريدني. قال فما تريد. قال أريد أن تحملني على الريح فتلقيني بالهند. قال: فدعا بالريح فحمله عليها فألقته بالهند ثم أتى ملك الموت سليمان . فقال: إنك كنت تديم النظر إلى رجل من جلسائي.

قال: كنت أعجب منه، إني أمرت أن اقبض روحه بالهند وهو عندك.

• حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا ابن نمير ثنا


(١) فى ج: أبو معمريه.

<<  <  ج: ص:  >  >>