يقضوا فبعث الله ملكا على فرس فمر على رجل يسقي بقرة معها عجل فدعا العجل فتبع العجل الفرس فتبعه صاحب العجل فقال: يا عبد الله عجلي. وقال الملك:
عجلي وهو ابن فرسي، فخاصمه حتى أعياه فقال: القاضي بيني وبينك. قال:
قد رضيت. قال: فارتفعا إلى أحد القضاة قال: فتكلم صاحب العجل فقال إنه مر بي على فرسه فدعا عجلي فتبعه فأبى أن يرده، ومع الملك ثلاث درات لم يرى الناس مثلها فأعطى القاضي درة فقال: اقض لي. فقال: كيف يسوغ هذا لي؟ قال: تخرج الفرس والبقرة فإن تبع العجل الفرس عذرت قال ففعل ذلك، ثم أتى الآخر ففعل مثل ذلك، ثم أتى الثالث فقصا قصتهما وناوله الدرة فلم يأخذها. وقال: لا أقضي بينكما اليوم فإني حائض. فقال الملك: سبحان الله! هل يحيض الرجل؟ فقال: سبحان الله! وهل تنتج الفرس عجلا؟ فقضى لصاحب البقرة.
• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا روح بن حاتم البغدادي ثنا محمد بن زنبور ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حمزة الثمالي عن عكرمة. أن ملكا قال لأهل مملكته إني إن وجدت أحدا يتصدق بصدقة قطعت يديه، فجاء سائل إلى امرأة فقال: تصدقي علي بشيء. فقالت: كيف أتصدق عليك؟ والملك يقطع يدي من تصدق؟ فقال: أسألك بوجه الله إلا تصدقت علي. قال: فتصدقت عليه برغيفين. فبلغ ذلك الملك، فأرسل إليها فقطع يديها. ثم إن الملك. قال لأمه: دليني على امرأة جميلة أتزوجها. فقالت: إن هاهنا امرأة ما رأيت مثلها لولا عيبا بها. قال: أي عيب هو؟ قالت: قطع اليدين. قال: فأرسلي إليها فأرسلت إليها، فلما رآها أعجبته - وكان لها جمال - فقالت: إن الملك يريد أن يتزوجك. قالت: نعم إن شاء الله. قال: فتزوجها وأكرمها، قال: فنهد إلى الملك عدو فخرج إليهم فكتب إلى أمه انظري فلانة فاستوصي بها خيرا وافعلي وافعلي. فجاء الرسول فنزل على ضرائرها فحسدنها فأخذن الكتاب فغيرنه وكتبن إلى أمه: انظري إلى فلانة فقد بلغني أن رجالا يأتونها فأخرجيها من البيت وافعلى، فكتبت اليه لأم: إنك قد كذبت وإنها لامرأة صدق