للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الوهاب بن جبلة ثنا أبو بلال الأشعري ثنا يحيى بن المهلب أبو كدينة عن ليث عن ابن أبي سليم عن عطاء عن ابن عمر. قال: أتى علينا زمان وليس أحد أحق بدرهمه ولا بديناره من أخيه المسلم - حتى كان حديثا - ولقد سمعت رسول الله يقول: «إذا ضن الناس بالدينار والدرهم وتبايعوا بالعينة، واتبعوا أذناب البقر، وتركوا الجهاد في سبيل الله ﷿، أدخل الله عليهم ذلة (١) ثم لا تنزع عنهم حتى يراجعوا دينهم».

هذا حديث غريب من حديث عطاء عن ابن عمر رواه الأعمش أيضا عنه.

ورواه فضالة بن حصين عن أيوب السختياني عن نافع عن ابن عمر.

• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز ثنا محمد بن عمار الموصلي ثنا عفيف بن سالم عن أيوب بن عتبة عن عطاء عن ابن عمر. قال: جاء رجل من الحبشة إلى رسول الله يسأله فقال له النبي : «سل واستفهم». فقال: يا رسول الله فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة، أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنت به، وعملت بمثل ما عملت به، إني لكائن معك في الجنة؟ قال: نعم! ثم قال النبي : «والذي نفسي بيده إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام». ثم قال رسول الله : «من قال لا إله إلا الله كان له بها عهد عند الله ﷿، ومن قال سبحان الله وبحمده كتب له مائة ألف حسنة وأربع وعشرون ألف حسنة». فقال رجل: كيف نهلك (٢) بعد هذا يا رسول الله؟ فقال رسول الله : «إن الرجل ليأتي يوم القيامة بالعمل لو وضع على جبل لا يقله (٣) فتقوم النعمة من نعم الله ﷿ فتكاد أن تستنفذ ذلك كله إلا أن يتطول الله برحمته». ونزلت هذه الآية ﴿هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا﴾ إلى قوله تعالى ﴿رأيت نعيما وملكا كبيرا﴾. قال الحبشي: وإن عيني لتريان ما ترى عيناك فى الجنة. فقال


(١) فى الاصلين: أدخل الله عليهم داء ثم لا ينزع الخ.
(٢) كذا فى مغ وفى ز: كيف تدرك. وفى ج نذرك.
(٣) فى المختصر: لا ثقله

<<  <  ج: ص:  >  >>