٢٥/ ٤٣٨ - وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ فِي الْخُطْبَةِ يَقْرَأُ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ، يُذَكِّرُ النَّاسَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (١)، وَأَصْلُهُ فِي مُسْلِمٍ (٢). [حسن]
(وعن جابرٍ بن سمُرةَ أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ في الخطبةِ يقرأُ آيات منَ القرآنِ يذكرُ الناسَ. رواهُ أَبو داودَ، وأصلُهُ في مسلمٍ)، كأنهُ يريدُ ما تقدمَ من حديثِ أمِّ هشامٍ بنتِ حارثةَ (٣) أنَّها قالتْ: "ما أخذتُ قَ والقرآنِ المجيدِ إلَّا من لسانِ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، يقرأُها كلَّ جمعةٍ على المنبر"، ورَوَى الطبرانيُّ في الأوسطِ (٤) من حديثِ عليٍّ - عَلَيْهِ السَّلَام -: "أن رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يقرأُ على المنبرِ قلْ يا أيّها الكافرونَ، وقلْ هوَ اللَّهُ أحدٌ". وفيهِ رجلٌ مجهولٌ، وبقيةُ رجالِه موثقونَ، وأخرجَ الطبرانيُّ فيهِ أيضًا (٥) من حديثِ جابرٍ: "أنهُ خطبَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فقرأ في خطبتهِ آخرَ الزُّمَرِ، فتحرك المنبرُ مرتينِ"، وفي رواته ضعيفانِ.
[الذين تسقط عنهم الجمعة]
٢٦/ ٤٣٩ - وَعَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: مَمْلُوكٌ، وَامْرَأَةٌ، وَصَبِيٍّ، وَمَرِيضٌ".
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٦)، وَقَالَ لَمْ يَسْمَعْ طَارِقٌ مِنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَأَخرَجَهُ الْحَاكِمُ (٧) مِنْ رِوَايَةِ طَارِقٍ الْمَذْكُورِ عَنْ أَبِي مُوسَى. [صحيح]
(١) في "السنن" (١/ ٦٦١ رقم ١١٠١)، وهو حديث حسن. (٢) ٢/ ٥٩١ رقم ٨٦٦. (٣) رقم (٩/ ٤٢٢). (٤) كما في "مجمع الزوائد" (٢/ ١٩٠) وقال الهيثمي: "رواه الطبراني في "الأوسط" وقال: تفرد به إسحاق بن زريق. قلت: ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله موثقون" اهـ. (٥) كما في "مجمع الزوائد" (٢/ ١٩٠) وقال الهيثمي: "رواه الطبراني في "الأوسط" من رواية أَبي بحر البكراوي عن عباد بن ميسرة المنقري وكلاهما ضعيف، إلّا أن أحمد قال في أَبي بحر: لا بأس به". (٦) في "السنن" (١/ ٦٤٤ رقم ١٠٦٧). وقال النووي في "الخلاصة": "وهذا غير قادح في صحته، فإنه يكون مرسل صحابي، وهو حجة، والحديث على شرط الصحيحين" اهـ. كما في "نصب الراية" (٢/ ١٩٩). (٧) في "المستدرك" (١/ ٢٨٨). =