الشرطُ لغةً: العلامةُ، ومنهُ قولُه تَعَالَى:{فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا}(١) أي: علاماتُ الساعةِ، وفي لسانِ الفقهاءِ: ما يلزمُ مِنْ عدمِه العدمُ.
١/ ١٩٣ - عَنْ عَليِّ بْنِ طَلْقٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ في الصَّلاةِ فَلْيَنْصَرِفْ، وليتوضأ وَلْيُعِدِ الصَّلَاةَ"، رَوَاهُ الْخَمْسَة (٢) وَصَحَّحَهُ ابنُ حِبَّانَ (٣). [ضعيف]
(عَنْ عليِّ بن طلقٍ) تقدمَ طلقُ بنُ عليٍّ في نواقضِ الوضوءِ، قالَ ابنُ عبدِ البرِّ:(٤) أظنهُ والدَ طلقِ بن علي الحنفيِّ. ومالَ أحمدُ والبخاريُّ إلى أن عليَّ بنَ طلقٍ، وطلقُ بنُ عليٍّ اسمٌ لذاتٍ واحدةٍ.
(قالَ: قالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: إِذَا فَسَا أحدُكُم في الصَّلَاةِ)[- أي في صلاته كما يشعر به السياق -](٥)(فلينصرف وَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُعِدِ الصَّلَاةَ. رواهُ الخمسةُ، وصحَّحهُ ابن حبانَ)، كأنهُ عبرَ بهذهِ العبارةِ اختصارًا وإلَّا فأصلُها: "وأخرجهُ ابنُ حبانَ
(١) سورة محمد: الآية ١٨. (٢) وهم: أحمد (١/ ٨٦)، وأبو داود (٢٠٥) و (١٠٠٥)، والترمذي (١١٦٤) و (١١٦٦)، والنسائي في "عشرة النساء" رقم: (١٣٧ و ١٣٨ و ١٣٩ و ١٤٠). ولم أجده عند ابن ماجه، والله أعلم. (٣) في "الإحسان" (٤/ ٤ رقم ٢٢٣٤) و (٦/ ٢٠١ رقم ٤١٨٩). قلت: وأخرجه الدارقطنيُّ (١/ ١٥٣ رقم ١٠)، والبيهقي (٢/ ٢٥٥)، والبغوي في (شرح السنة" (٣/ ٢٧٧ رقم ٧٥٢)، والداارمي (١/ ٢٦٠) وغيرهم: وهو حديث ضعيف. (٤) في "الاستيعاب" (٨/ ٢٢٠ رقم ١٨٥٦). (٥) زيادة من (أ).